وَأورد لَهُ
(كلّ خلٍّ صحبته ... من ذَوي الْمجد والعلى)
)
(أَنا مِنْهُ بواحدٍ ... من عظيمين مبتلى)
(باصطبارٍ على الْأَذَى ... أَو فراقي على القلى)
(وَاعْتبر حَال من دنا ... مِنْهُم بِالَّذِي علا)
(ودع النَّاس كلّهم ... تعف من فادح البلى)
(غير تَسْلِيمه اللّقا ... وَالَّذِي بعْدهَا فَلَا)
(هاكها من مجرَّبٍ ... فاغتنمها معجَّلا)
وَأورد لَهُ فِي ابْن صَغِير
(فلذة كَبِدِي أمسّها بيَدي ... يَقُول إِن حاول الْكَلَام أغ)
(لَو جمع الواصفون أَن يصفوا ... مِقْدَار حبي لَهُ لّما بلغُوا)
وَقَالَ ابْن الْأَبَّار حَدثنِي أَبُو الرّبيع ابْن سَالم بِلَفْظِهِ ثمَّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ حَدثنِي أَبُو عبد الله ابْن أبي عمر هُوَ ابْن عبّاد عَن أَبِيه قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر ابْن إِبْرَاهِيم بن نجاح الْوَاعِظ قَالَ دَخَلنَا على أبي الْقَاسِم ابْن ورد عائدين لَهُ فِي مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ فَسَأَلْنَاهُ عَن حَاله فَأَنْشد بَعْدَمَا اسْتندَ لنَفسِهِ
(عشر الثَّمَانِينَ وَعمر طَوِيل ... لم يبْق للصحبة إلاّ الْقَلِيل)
(لَا تحسبوني ثاوياً فِيكُم ... فقد دنا الْمَوْت وآن الرحيل)
٣ - (البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ أَبُو الْقَاسِم)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر العلاّمة الزَّاهِد زين الدّين أَبُو الْقَاسِم البُخَارِيّ العتّابي من محلّة عتّاب ببخارا كَانَ من كبار الحنيفة صنّف الْجَامِع الْكَبِير والزيادات وَتَفْسِير الْقُرْآن وَمَات فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
٣ - (الصاحب كَمَال الدّين ابْن شيخ الشُّيُوخ الشَّافِعِي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حمّويه الصاحب الْجَلِيل مقدم الجيوش الصالحية كَمَال الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن الشَّيْخ الإِمَام شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين أبي الْحسن الْجُوَيْنِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الصُّوفِي الشَّافِعِي ولد بِدِمَشْق سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَجَازَ لَهُ الخشوعي وَغَيره درّس بمدرية الشَّافِعِي وبالناصرية الْمُجَاورَة للجامع الْعَتِيق ومشيخة الشُّيُوخ وَدخل فِي أُمُور الدولة وَكَانَ نَافِذ الْكَلِمَة هُوَ وَإِخْوَته