وَخمْس مائَة وللعمادي الْمَذْكُور بقاسيون تربة مَشْهُورَة شمَالي تربة سركس وَهِي أول تربة بنيت بِالْجَبَلِ واسْمه مَكْتُوب على بَابهَا وتقلت من خطّ الْحَافِظ اليغموري قَالَ أَوْلَاد الداية أَصْحَاب شيزر مجد الدّين أَبُو بكر)
مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن نوشتكين الهمذاني النوري وَقيل اسْمه مُحَمَّد وَأمه فَاطِمَة بنت سودكين الداية وقفت رِبَاط النِّسَاء بحلب تَحت القلعة كَانَت داية نور الدّين الشَّهِيد وَتمكن مجد الدّين من نور الدّين واستنابه بحلب وَإِخْوَته من أمه يُقَال لَهُم أَوْلَاد الداية وَبنى مجد الدّين بحلب خَان السَّبِيل خَارج بَاب الْأَرْبَعين وأباح مَا حوله من الْأَرَاضِي لمن يعمر فِيهَا ووقف عَلَيْهِ وَقفا ووقف الْأَرَاضِي الَّتِي حول مقَام إِبْرَاهِيم بحلب خَارج بَاب الْعرَاق على الصُّوفِيَّة والخانقاه الَّتِي فِيهَا تربته فِي مقَام إِبْرَاهِيم وأوقافاً على فكاك أسرى الْمُسلمين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من الشُّيُوخ وَلما مَاتَ نور الدّين وَملك ابْنه الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل وَدخل حلب قبض على أَوْلَاد الداية فَلَمَّا تولى الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين حلب وَصَالح الصَّالح شَرط عَلَيْهِ أَن يُطلق أَوْلَاد الداية فَأَطْلَقَهُمْ فَجَاءُوا إِلَى صَلَاح الدّين فأكرمهم وأنعم عَلَيْهِم وسوف يَأْتِي ذكر بهاء الدّين عمر بن مُحَمَّد بن الداية فِي حرف الْعين مَوْضِعه
٣ - (ابْن سكن المغربي)
أَبُو بكر بن سكن من أهل شلب قَالَ ابْن الْأَبَّار لم أَقف على اسْمه وَأورد لَهُ فِي تحفة القادم من قصيدة
(وكسفت الشَّمْس بنيرة من ... شهب ظبى بذرى الأسل)
(أحرقت عداك إِذا مَرَدُوا ... من لمع شفارك بالشعل)
(سجدت فِي الأَرْض رؤوسهم ... بظبى الأسياف على عجل)
(كحلت بمراود سمركم ... حلق المازية كالمقل)
(وجنت راحات بنودكم ... بحفيظتكم ثَمَر القلل)
(أرْسلت حساماً ذَا لطع ... فسبى لعس الثغر الرتل)
(وَبعثت حساماً ذَا زرق ... فَأتى بقضيب ذِي كحل)
(شمس الْخُلَفَاء طلعت لنا بَدْرًا ... فأرحت جنى الْعِلَل)
(عز الدُّنْيَا زين الْمحيا ... شرف الْعليا فَخر الدول)
وَأورد لَهُ فِي حب الْمُلُوك
(ودوح تهدل أغصانه ... وعى الْقلب من حسنه مَا اشْتهى)
(فَمَا احمر مِنْهُ فصوص العقيق ... وَمَا اسود مِنْهُ عُيُون المهى)
)
وَقَالَ ابْن الْأَبَّار وَقد قَالَ أَبُو عمر أَحْمد بن عبد الله بن حربون وأهداه
(خُذُوا باكورة الثَّمر الْغَرِيب ... تحدثكم عَن الْأَلَم الشنيب)