جَنَازَة واقتحموا السجْن وأخرجوا أَصْحَابهم وقصدوا الْمَنْصُور وهم سِتّ مائَة فتنادى النَّاس وأغلقت الْمَدِينَة ثمَّ أبادوهم قتلا
٣ - (عبد الرَّحْمَن بن الْمسور)
عبد الرَّحْمَن بن الْمسور بن مخرمَة الزُّهْرِيّ الْمدنِي الْفَقِيه سمع أَبَاهُ وسعداً بن أبي وَقاص وَأَبا رَافع وَكَانَ ثِقَة قَلِيل الحَدِيث وَتُوفِّي سنة تسعٍ وَثَمَانِينَ لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ مُسلم
٣ - (ابْن مسافع الشَّاعِر)
عبد الرَّحْمَن بن مسافع بن دارة وَقيل هُوَ عبد الرَّحْمَن بن ربعي بن مسافع وَأَخُوهُ مسافع بن مسافع وَكِلَاهُمَا شاعران وأخوهما سَالم بن مسافع ابْن دارة شَاعِر أَيْضا فَأَما سَالم أخوهما فمخضرم أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَأما عبد الرَّحْمَن ومسافع فإسلاميان لما أَخذ السمهري العكلي اللص وَحبس وَقتل كَانَت بَنو أَسد قد أَخَذته وَبعثت بِهِ إِلَى السُّلْطَان وَكَانَ نديماً لعبد الرَّحْمَن فَقَالَ عبد الرَّحْمَن يهجو بني أَسد ويحرض عكلا الطَّوِيل
(إِن يمس بالعينين سقم فقد أَنا ... لعينيك من طول الْبكاء على جمل)
(يهيم بهَا لَا الدَّهْر فان وَلَا المنى ... سواهَا وَلَا تسلوا بِأَهْل وَلَا شغل)
)
(كبيضة أدحي بميث خميلة ... يخففها جون بجوجؤه الصعل)
مِنْهَا الطَّوِيل
(وَيَا رَاكِبًا إِمَّا عرضت مبلغا ... على نأيهم مني الْقَبَائِل من عكل)
(وَكَيف تنام اللَّيْل عكل وَلم تنَلْ ... رضَا قَود بالسمهري وَلَا عقل)
(فَلَا صلح حَتَّى تنحط الْخَيل بالقنا ... وتوقد نَار الْحَرْب بالحطب الجزل)
(وجرد تعادي بالكماة كَأَنَّهَا ... تلاحظ من غيظ بأعينها الْقبل)
(علام تمشي فقعس بدمائكم ... وَمَا هِيَ بالفرع المنيف وَلَا الأَصْل)
(وَكُنَّا حَسبنَا فقعساً قبل هَذِه ... أذلّ على وَقع الهوان من النَّعْل)
(فقد نظرت نَحْو النُّجُوم وسلمت ... على النَّاس واعتاضت بخصب من الْمحل)
(وَإِن أَنْتُم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا بَغَايَا للخلوق وللكحل)