(ينيك الْأَنَام بأزبابهم ... وَنحن ننيك بأجفاننا)
٣ - (ابْن الثَّمَانِينَ النَّحْوِيّ)
إِبْرَاهِيم بن نصر بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج بن أبي الْقَاسِم عمر بن ثَابت الثمانيني النَّحْوِيّ الْموصِلِي الصفار روى عَنهُ أَبُو بكر بن كَامِل أناشيد فِي مُعْجم شُيُوخه وَفِي كتاب سلوة الأحزان مِنْهَا
(الْبعد مِنْهُم على رجائهم ... أيسر من قربهم إِذا هجروا)
(لم يصف عيشي من بعد فرقتهم ... وَكَيف يصفو وشابه الكدر)
وَمن شعره
(يَا أهل بغداذ أما فِيكُم ... من ينقذ المشتاق من وجده)
(هيمني حب غزال غَدا ... قلبِي رهيناً من جوى صده)
(إِن لامني لائم أنشدته ... إِذْ لم أطق صبرا على رده)
(من يَده فِي المَاء مغموسة ... يعرف حر المَاء من برده)
٣ - (قَاضِي السلامية)
إِبْرَاهِيم بن نصر بن عَسْكَر ظهير الدّين قَاضِي السلامية الْفَقِيه الشَّافِعِي الْموصِلِي قَالَ ابْن خلكان رَحمَه الله ذكره ابْن الدبيثي وَقَالَ تفقه على القَاضِي أبي عبد الله الْحُسَيْن بن نصر بن خَمِيس الْموصِلِي وَسمع مِنْهُ قدم بغداذ وَسمع بهَا من جمَاعَة وَعَاد إِلَى بَلَده وَتَوَلَّى قَضَاء السلامية وَرُوِيَ بإربل عَن أبي البركات عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي شَيْئا من مصنفاته وطالت مدَّته فِي قَضَاء السلامية وَهِي من قرى الْموصل وَكَانَ بالبوازيج قَرْيَة من قرى)
الْموصل قريبَة إِلَى السلامية زَاوِيَة لجَماعَة من الْفُقَرَاء وَاسم شيخهم مكي فَكتب إِلَيْهِ ظهير الدّين
(أَلا قل لمكي قَول النصيح ... فَحق النَّصِيحَة أَن تستمع)
(مَتى سمع النَّاس فِي دينهم ... بِأَن الْغِنَا سنة تتبع)
(وَأَن يَأْكُل الْمَرْء أكل الْبَعِير ... ويرقص فِي الْجمع حَتَّى يَقع)
(وَلَو كَانَ طاوي الحشا جائعاً ... لما دَار من طربٍ واستمع)
(وَقَالُوا سكرنا بحب الْإِلَه ... وَمَا أسكر الْقَوْم إِلَّا القصع)
(كَذَاك الْحمير إِذا أخصبت ... ينقزها ريها والشبع)
وَمِنْه
(أَقُول لَهُ صلني فَيصْرف وَجهه ... كَأَنِّي أَدْعُوهُ لفعل محرم)