للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِم هَذَا جَزَاء كل منم شهد بالزور ثمَّ أُعِيد إِلَى حبس الحرائم فاعتقلوا بِهِ مُدَّة وأطلقوا قَالَ ابْن النجار وَلم يزل مَمْنُوعًا من الشَّهَادَة إِلَى أَن ظَهرت الْإِجَازَة للْإِمَام النَّاصِر من عِنْده فَذكر أَخُوهُ أَبُو الْقَاسِم تَمِيم حَاله للناصر وَأَن أستاذ الدَّار ابْن يُونُس كَانَ لَهُ فِيهِ غَرَض فَأمر النَّاصِر بِثُبُوت شَهَادَته فَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عبد الله الدَّامغَانِي وَلم يزل على عَدَالَته إِلَى أَن توفّي سنة خمس عشرَة وست مائَة قَالَ ابْن النجار وَسمعت مِنْهُ وقرأت عَلَيْهِ كثيرا وَكنت)

أرَاهُ كثير التَّحَرِّي فِي الرِّوَايَة شَدِيد الْأَخْذ لَا يروي إِلَّا من أُصُوله وَلَا يسامح فِي حرف لَا يكون فِي أَصله حَتَّى يضْرب عَلَيْهِ وَمَعَ هَذَا فَكَانَت أُصُوله مظْلمَة لَيْسَ عَلَيْهَا ضوء وَكَذَلِكَ خطه وطباق سماعاته وَكَانَ سَاقِط الْمُرُوءَة فِي النَّفس وسخ الْهَيْئَة تدل أَحْوَاله تهاونه بالأمور الدِّينِيَّة وتحكي عَنهُ أَشْيَاء قبيحة وَسَأَلت شَيخنَا أَبَا مُحَمَّد ابْن الْأَخْضَر عَن أَحْمد وَتَمِيم ابْني الْبَنْدَنِيجِيّ فضعفهما جدا وَصرح بكذبهما وَذكر فِي حَقه ابْن النجار أَشْيَاء أخر وَالله أعلم

٣ - (الوَاسِطِيّ الْمُقْرِئ)

أَحْمد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عمرَان الوَاسِطِيّ أَبُو عبد الله بن أبي بكر الْمُقْرِئ وَالِده من وَاسِط سكن بغداذ وَكَانَ من الْقُرَّاء المجودين حدث وَسمع مِنْهُ الْخَطِيب وَذكره فِي التَّارِيخ خرج تَاجِرًا إِلَى خوزستان فأدركه أَجله هُنَاكَ سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ سَمَاعه صَحِيحا

٣ - (ابْن صبوخا)

أَحْمد بن أَحْمد بن عبد السَّلَام بن صبوخا أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي الْكَرم الْمُقْرِئ الْحَنْبَلِيّ وَيُسمى الْمُبَارك أَيْضا صحب الشَّيْخ أَبَا الْوَفَاء عَليّ بن عقيل الْفَقِيه وتفقه عَلَيْهِ وَسمع الحَدِيث الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ سمع أَبَا غَالب مُحَمَّد ابْن الْحسن الباقلاني وَأَبا عُثْمَان إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ وَأَبا طَالب عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف وَجَمَاعَة وَحدث باليسير روى عَنهُ الْمُبَارك بن كَامِل الْخفاف فِي مُعْجم شُيُوخه وَكَانَ من أهل الْقُرْآن والْحَدِيث وَتُوفِّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَدفن بالجديدة من بَاب أبرز وصبوخاً بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَعبد الْوَاو خاء مُعْجمَة

٣ - (ابْن الْقَاص الشَّافِعِي البغداذي)

أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاص أَبُو جَعْفَر بن أبي نصر الْفَقِيه الْمُقْرِئ الزَّاهِد ولد بِالْحَرِيمِ الظَّاهِرِيّ وَنَشَأ بِهِ وَسكن بِأخرَة محلّة قطفتا بالجانب الغربي قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن بردَان الْحلْوانِي وعَلى أبي الْخَيْر الْمُبَارك بن الْحُسَيْن الغسال وَقَرَأَ الْمَذْهَب للشَّافِعِيّ على القَاضِي أبي سعد المخرمي وعلق الْخلاف على أبي الْخطاب الكلوذاني وَسمع الحَدِيث من أبي عَليّ مُحَمَّد بن سعيد بن نَبهَان وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بن بَيَان وَأبي عُثْمَان إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مِلَّة الْأَصْبَهَانِيّ وَغَيرهم قَالَ محب الدّين ابْن النجار)

كَانَ أحد عباد الله الصَّالِحين مُنْقَطِعًا إِلَى الطَّاعَة مشتغلاً بالزهد وَالْعِبَادَة لَازِما لمسجده لَا يخرج مِنْهُ إلاّ إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة مُنْقَطِعًا أَو جَنَازَة وَكَانَ معتكفاً على إقراء النَّاس الْقُرْآن وَالْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَ غزير الدمعة عِنْد الذّكر ظَاهر الْخُشُوع وَله قدم فِي التصوف

<<  <  ج: ص:  >  >>