(لَا بُد للجسم من قوام ... فَخذه من جَانب اعْتِدَال)
(وَأقرب من الْعِزّ فِي اتضاع ... واهرب من الذل فِي الْمَعَالِي)
٣ - (الباجسرائي الْحَنْبَلِيّ)
عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان أَبُو مُحَمَّد ابْن أبي نصر الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الباجسرائي)
قدم بَغْدَاد صَبيا وَقَرَأَ الْفِقْه على أبي الْفَتْح ابْن الْمَنِيّ ولازمه حَتَّى برع فِيهِ وَقَرَأَ الْأُصُول وَالْخلاف والجدل على مُحَمَّد بن عَليّ النوقاني
ودرس بِمَسْجِد ابْن الْمَنِيّ بالمأمونية وَكَانَ يؤم النَّاس بِمَسْجِد الآجرة وَتَوَلَّى الخزن بالديوان
وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْقصر يتَكَلَّم فِيهَا فِي مسَائِل ويحضره الْفُقَهَاء وَكَانَ دينا حسن الطَّرِيقَة
وَسمع من شهدة الكاتبة وَغَيرهَا
ولد سنة تسع وَأَرْبَعين أَو سنة خمسين وَخمْس ماية وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست ماية
٣ - (ابْن الْفرس الْمَالِكِي)
عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد الخزرجي القَاضِي الْمَعْرُوف بِابْن الْفرس الْمَالِكِي الغرناطي سمع أَبَاهُ وجده أَبَا الْقَاسِم وتفقه فِي كتب أصُول الدّين وَالْفِقْه وبرع وَألف كتابا فِي أَحْكَام الْقُرْآن من أحسن مَا وضع فِي ذَلِك
واضطرب قبل مَوته بِقَلِيل وَكسر النَّاس نعشه لما مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس ماية
وَمن شعره من قصيدة
(بعثوا بِرَأْس العلج عَنهُ مخبرا ... يَا من رأى مَيتا يَقُول ويخبر)
(فسما بِهِ متن الْقَنَاة كواعظ ... يسمو بِهِ بَين المعاشر مِنْبَر)
(وَكَأَنَّهُ قد أثمرته قناته ... يَا من رأى غصناً بِرَأْس يُثمر)
وَمِنْه قَوْله أَيْضا
(أنظر إِلَى رَأس نأى عَن جمسه ... ولرب نأي لَيْسَ فِيهِ تلاق)
(أضحى لَهُ سور الْمَدِينَة جثة ... من غير رجل ظَاهر أَو سَاق)