أُمُور النَّاس فَقَالَ لوالده إِنَّه يَوْم غير مبارك يَعْنِي من جِهَة النُّجُوم فَقَالَ صدقت وَلَكِن على أَبِيك وَأما عَلَيْك فمبارك بالسلطنة وَلم يخلف أحد من الْمُلُوك السلجوقية مَا خَلفه من الذَّخَائِر وَالْأَمْوَال وَالدَّوَاب وَغير ذَلِك
٣ - (ابْن مملاذ الْكَاتِب)
مُحَمَّد بن مملاذ بن بيكامذ بن عَليّ بن منوجهر التبريزي أَبُو الْفضل الْكَاتِب توفّي ببغداذ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة وَكَانَ سريع الْكِتَابَة والإنشاء ذكر أَنه كتب فِي يَوْم وَاحِد سِتَّة عشر كراساً قطع الثّمن وَكَانَ ينشئ الرسَالَة معكوسة يبْدَأ بالحمدلة وَيخْتم بالبسملة وَمَات فِي عشر السّبْعين قَالَ ابْن النجار قَرَأَ الْأَدَب وجالس الْعلمَاء وَأكْثر مطالعة الْكتب فِي السّير وأخبار الْمُلُوك وعانى الْكِتَابَة والإنشاء وَله فِي ذَلِك كتب مدونة وَهُوَ متدين حسن الطَّرِيقَة أورد لَهُ من شعره
(فَلَو كَانَ لي حَظّ من الْحجر والنهى ... كفاني بكف الزّجر أَن أطلب الحدا)
(وَلَكِن عَقْلِي فِي اعتقال صبابتي ... سَيجْعَلُ لي فِي كل جارحة وجدا)