للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(زوجتَني بَضَّةً بيضاءَ ناعمةً ... كَأَنَّهَا درّةٌ فِي كف لالِ)

(حَتَّى توهمتُ أَن اللهَ عجلها ... يَا ابْن الخلائف لي من خير أَعمال)

(فَسَأَلَنِي سالمٌ ألفا فقلتُ لَهُ ... أَنى لِيَ الألفُ يَا قبِّحتَ مِن سَالَ)

(هَيْهَات ألفك إِلَّا أَن أجيء بهَا ... من فضل مولى لطيفِ المنّ مفضال)

فَأمر لَهُ الْمهْدي بِأَلف دِينَار ولسالمٍ بِأَلف دِرْهَم ومرّ نصيب بِبَاب الْفضل بن يحيى فَرَأى الشُّعَرَاء واقفين فَلَمَّا دخل إِلَيْهِ قَالَ مَا لَقينَا من جُود فضل بن يحيى جعل النَّاس كلَّهم شعراء

النصيبي جمَاعَة مِنْهُم كَمَال الدّين الْمسند أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن النصير كَاتب الحُكم عَليّ بن)

مُحَمَّد بن غَالب

[نصيب]

٣ - (نُصَير الرَّازِيّ النَّحْوِيّ)

نُصير بن أبي نُصيرٍ الرَّازِيّ ذكره الْأَزْهَرِي فِي مُقَدّمَة كِتَابه وَقَالَ كَانَ عَلامَة نحوياً جَالس الكسائيَّ وَأخذ عَنهُ النَّحْو وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَله مؤلفات حِسانٌ سَمعهَا مِنْهُ أَبُو الهَيثَم الرَّازِيّ وَرَوَاهَا عَنهُ بهَراة فَمَا وَقع فِي كتابي هَذَا لَهُ فَهُوَ مِمَّا استفاده أَصْحَابنَا من أبي الْهَيْثَم فأفادونا عَنهُ وَكَانَ نصير صَدُوق اللهجة كثير الْأَدَب وَقد رأى الْأَصْمَعِي وَأَبا زيد وَسمع مِنْهُمَا وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين والمائتين وَكَانَ من أَئِمَّة الْقُرَّاء الْمَشْهُورين وَله مُصَنف فِي رسم المُصحف

[نصير]

٣ - (رَأس النُصيرية)

نصير مولى عَليّ بن أبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعَلي بن أبي طَالب أَنْت إلهٌ فَأَبْعَده وَحَرقه بالنَّار فَقَالَ لَو لم تكن إلاهاً مَا عذّبتَ بالنَّار وَإِلَيْهِ تُنسب الْفرْقَة الْمَعْرُوفَة بالنصيرية والنصيرية والإسحاقية فرقتان متقابلتان فِي الْمَذْهَب مِنْهُم من أطلق أَن عليا جُزْءا إلاهياً وَفِي أَوْلَاده وَمِنْهُم من قَالَ كَانَ شَرِيكا لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا أَن النصيرية أقربُ إِلَى تَقْرِير الْجُزْء الإلهي والإسحاقية أميلُ إِلَى القَوْل بالاشتراك فِي النّبوة وَقَالُوا ظُهُور الروحاني بالجسد الجسماني أمرٌ مَعْقُول أما فِي جَانب الْخَيْر كظهور جِبْرِيل بِبَعْض الأشخاصٍ كالتصور بِصُورَة أَعْرَابِي وَأما فِي جَانب الشَّرّ كظهور الْجِنّ فِي صُورَة الْبشر حَتَّى يتَكَلَّم بِلِسَانِهِ فَإِذا ثَبت هَذَا فَنَقُول إِن الله تَعَالَى صوره بِصُورَة اشخاص وَلما لم يكن بعد رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضلُ من عَليّ وَأَوْلَاده ظهر الْحق سُبْحَانَهُ بصورهم ونطق بلسانهم فعَن هَذَا

<<  <  ج: ص:  >  >>