أَبُو بكر بن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِي الزَّاهِد ذكره الْحَافِظ عبد الْقَادِر فَقَالَ كَانَ من مفاريد الزَّمَان اجْتمعت فِيهِ من خلال الْخَيْر أَشْيَاء لَو سطرت كَانَت سيرة كَانَ زاهداً ورعاً مُجَاهدًا مُجْتَهدا متواضعاً ذَا عزائم خَالِصَة بَصيرًا بآفات أَعمال الْآخِرَة وعيوب الدُّنْيَا ذَا تجارب ساح وخالط وَكَانَ لَا يَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم منقاداً للحق محباً للخمول عَارِيا من زِيّ أهل الدُّنْيَا وَتارَة يكون معمماً وَتارَة بِغَيْر عِمَامَة وَتارَة محلوقاً وَتارَة بِشعر إِذا وقف بَين جمَاعَة لَا يعرفونه وَلم يكن لَهُ فِي الْمَسْجِد مَوضِع يعرف بِهِ وَكَانَ إِذا قَالَ لَهُ أحد أُرِيد أَن أَتُوب على يدك يَقُول إيش تعْمل بيَدي تب إِلَى الله وَهُوَ الَّذِي جرّأ الْمُسلمين على محاصرة الرها سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة واشتهر بَين النَّاس أَنه يَوْم وقْعَة الثلمة الَّتِي بالرها دخل مِنْهَا الْمُسلمُونَ رَأَوْا رجلا قد صعد فِيهَا فَهزمَ من كَانَ بهَا من الفرنج وَصعد النَّاس بعده طوّل الشَّيْخ شمس الدّين تَرْجَمته وَذكر لَهُ كرامات وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخمْس وَمِائَة
٣ - (الرشيد المكيني الْمُقْرِئ)
أَبُو بكر بن أبي الدّرّ الرشيد المكيني الْمُقْرِئ قَرَأَ الْقرَاءَات على السخاوي بِدِمَشْق والزين الْكرْدِي وبالاسكندرية على أبي عِيسَى وجعفر الْهَمدَانِي وبمصر على أبي الْمَنْصُور عبد الله بن جَامع وعَلى جمَاعَة وَكَانَ بَصيرًا بالتجويد وَالْأَدَاء وَكَانَ يقرئ فِي أَيَّام السخاوي وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة
٣ - (القَاضِي السبري)
أَبُو بكر بن أبي سُبْرَة الْقرشِي السبري الْمدنِي الْفَقِيه قَاضِي الْعرَاق ضعفه البُخَارِيّ وَغَيره
وَقَالَ أَحْمد كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَكَانَ قد ولي قَضَاء مُوسَى الْهَادِي وَهُوَ ولي عهد وَولي قَضَاء مَكَّة مَاتَ بِبَغْدَاد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَة وَهُوَ فِي جملَة من يضع الحَدِيث وروى لَهُ ابْن مَاجَه