ابْن البطي مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن سلمَان أَبُو الْفَتْح ابْن أبي الْقَاسِم الْحَاجِب الْمَعْرُوف بِابْن البطي من سَاكِني الصاغة من دَار الْخلَافَة قَالَ ابْن النجار مُحدث بَغْدَاد فِي وقته بِهِ ختم الْإِسْنَاد عني بِهِ أَبُو بكر بن الخاضبة فَسَمعهُ الحَدِيث الْكثير وَأثبت لَهُ مسموعاته وَأخذ لَهُ الإجازات من الْمَشَايِخ وبورك لَهُ فِي عمره حَتَّى انتشرت عَنهُ الرِّوَايَة واتصل فِي شبابه بالأمير يمن أَمِير الجيوش وَغلب عَلَيْهِ وعَلى جَمِيع أُمُوره وفوض إِلَيْهِ أَكثر أُمُور النَّاس فقصده النَّاس وَظهر مِنْهُ كل خير مَعَ نزاهة عَمَّا يحمل إِلَيْهِ من حطام الدُّنْيَا فَلَمَّا توفّي يمن امْتنع من خدمَة غَيره وَجلسَ فِي بَيته مشتغلاً بِنَفسِهِ فقصده النَّاس وسمعوا عَلَيْهِ وَكَانَ شَيخا صَالحا حسن الطَّرِيقَة محبا للْحَدِيث صَدُوقًا أَمينا وَكَانَت لَهُ إجَازَة من الشريف أبي نصر نحمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَسمع مِنْهُ الشُّيُوخ الْكِبَار كَأبي الْفضل بن نَاصِر الْحَافِظ وَعبد الْخَالِق بن أَحْمد بن يُوسُف وَسعد الْخَيْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَغَيرهم وروى عَنهُ جمَاعَة توفيوا قبله مولده سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع ماية ووفاته سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس ماية
ابْن الضبياني مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَبُو نصر الْكَاتِب سمع أَبَا طَالب بن غيلَان وَأَبا عَليّ بن وشاح وَأَبا بكر الْخَطِيب وَأَبا الْفضل بن خيرون وَغَيرهم وَكَانَ أحد ظرفاء بَغْدَاد وأدبايها من شعره
(قَامَت على قدم تناصب لَيْلهَا ... حَتَّى لقد فنيا بصبح طَارق)
القَاضِي بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء محمّد بن عبد الْبر بن يحيى بن عَليّ ابْن تَمام أقضى الْقُضَاة بهَا الدّين أَبُو الْبَقَاء ابْن القَاضِي سديد الدّين الْأنْصَارِيّ السُّبْكِيّ الشَّافِعِي مولده سنة