للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَن يفتح بَاب الْبَلَد ليدْخل الْعَسْكَر يمتارون ويرحلون فَأذن لَهُم فترددوا فِي الدُّخُول وَالْخُرُوج ثمَّ إِن التتار جردوا سيوفهم ودقوا طبولهم وهجموا الْبَلَد فَقَاتلهُمْ أهل الْبَلَد ودربوا شوارعهم ودام قِتَالهمْ ثَلَاثَة وَسِتِّينَ يَوْمًا إِلَى أَن فتح لَهُم بعض مقدمي الْبَلَد درباً فملكوه ودخلوا الْجَامِع وصعدوا المنابر ورموا النشاب فضعف أهل الْبَلَد واحتموا بالكنائس لباطن كَانَ لأصحابها)

مَعَ التتار وانحاز أَكْثَرهم إِلَى القلعة فَملك التتار الْبَلَد ونصبوا المجانيق على القلعة فَلم يصل إِلَى القلعة إِلَّا ثَلَاثَة أَحْجَار وَاسْتمرّ الْقِتَال من ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة إِلَى أَن دخلت سنة تسع وَخمسين فَتوفي الْملك السعيد فِي سادس عشر صفر وَقيل فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَكَانَ الوباء قد وَقع فِي أهل القلعة فَأهْلك أَكْثَرهم وَرمى أَحْمد بن الْفَارِس الشافصني بِنَفسِهِ من القلعة إِلَى التتار وَأخْبرهمْ بِمَوْتِهِ فبعثوا إِلَى وَلَده المظفر وطلبوا مِنْهُ الدُّخُول فِي الطَّاعَة وَكَانَ قد أقيم مقَام أَبِيه فأجابهم جَوَابا أرضاهم بِهِ وَأظْهر الدُّخُول فِي طاعتهم وَعمل على مداراتهم

٣ - (السعيد صَاحب ماردين الْحَفِيد)

إيل غَازِي الْملك السعيد نجم الدّين ابْن الْملك المظفر ابْن الْملك السعيد إيلغازي حفيد الْمَذْكُور أَولا توفّي سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وتملك بعده ماردين أَخُوهُ الْمَنْصُور نجم الدّين غَازِي

(إِيمَاء بن رحضة)

بِفَتْح الرَّاء والحاء الْمُهْملَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة بن خربة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الرَّاء وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة الْغِفَارِيّ لَهُ ولابنه خفاف صُحْبَة وَكَانَا ينزلان غيقة من بِلَاد غفار ويأتيان الْمَدِينَة كثيرا ولابنه خفاف رِوَايَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلم قَرِيبا من الْحُدَيْبِيَة وَكَانُوا مروا عَلَيْهِ ببدر وَهُوَ مُشْرك

(أَيمن)

٣ - (أَيمن بن عبيد الحبشي)

وَهُوَ ابْن أم أَيمن مولاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي أم أُسَامَة ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>