مَا اسْتحق الْفِرَاق نجد فيشتاق وَلَا استأهل الْحمى أَن يملا وَمِنْه فِي السِّهَام الطَّوِيل
(سهامي من خطي سِهَام أعدهَا ... عطارف نبع لحمهن نيال)
(يردن وأطراف الرماح حوائم ... وَهن قصار والرماح طوال)
وَمِنْه فِي السَّيْف وَالرمْح المنسرح
(وصارم فِي الضراب نفحته ... يتبعهَا المنكبان والعنق)
(وَمن نطاق الجوزاء مطرد ... كَأَنَّهَا فِي كعوبه نسق)
وَقَالَ مهيار الديلمي يرثي ابْن نباتة الْكَامِل
(حملوك لَو علمُوا من الْمَحْمُول ... لارتاض معتاص وخفف ثقيل)
(واستودعوا بطن الثرى بك هضبة ... فاقلها إِن الثرى لحمول)
)
(هالوا التُّرَاب على دَقِيق شخصه ... معنى التُّرَاب وَقد حواه جليل)
مِنْهَا
(يَا نَاشد الْكَلم الغرائب أعوصت ... شبها فَلَيْسَ لآيها تَأْوِيل)
(قُم نَاد فِي النادي هَل ابْن نباتة ... أذن فَتسمع أَو فَم فَيَقُول)
(فاسأل غطارف من تَمِيم أمّهم ... يَوْم انطوى عبد الْعَزِيز ثكول)
(لَو أغمدت أسيافكم عَن نَصره ... وَلسَانه من دونكم مسلول)
(أوما لبستم مَا كسى أعراضكم ... شرفاً يعرض نسجها وَيطول)
(ضيعتم رحما رعاها بُرْهَة ... ويبيسها بِكَلَامِهِ مبلول)
مِنْهَا
(مني أَخ إِن ينأ عَنْك وَلَاؤُه ... فوداده بك لاصق مَوْصُول)
(أسيان طابت نَفسه عَن نَفسه ... لَك بِالْفِدَاءِ لَو أَنه مَقْبُول)
(عقل السلو عَن الْعُيُون وَأَن لي ... عينا عَلَيْك وكاؤها محلول)
(تَجِد الدُّمُوع المقذيات جلاءها ... حَتَّى كَأَن الدمع فِيهَا الْميل)
٣ - (ابْن عمرَان الْأَعْرَج)
عبد الْعَزِيز بن عمرَان الْمدنِي الْأَعْرَج اتَّصل بِيَحْيَى