وَالَّذِي قد كَانَ من قبل يُغني بالجغانه فَكَمَا نَحن فَمَا زلنا وَلَا أَبْرَح حانه ردني للنمط الأول واستبق ضَمَانه قلت هَذِه الأبيات قَالَهَا الشَّاعِر وقدمها للْملك الصَّالح صَاحب دمشق عماد الدّين إِسْمَاعِيل ابْن الْملك الْعَادِل لِأَن الْملك الْأَشْرَف مُوسَى لما عمر جَامع التَّوْبَة بالعقيبة كَانَ بمدرسة سِتّ الشَّام إِمَام يعرف بالجمال السبتي كَانَ يُقَال أَنه فِي صباه يلْعَب بالجفانة ثمَّ لما كبر حسن طَرِيقَته وعاشر الْعلمَاء وَأهل الصّلاح فَذكر هَذَا الْجمال للْملك الْأَشْرَف فولاه خطابة الْجَامِع الْمَذْكُور وَلما توفّي رتب مَكَانَهُ الْعِمَاد الوَاسِطِيّ الْوَاعِظ وَكَانَ يتهم بِاسْتِعْمَال الشَّرَاب فنظم الشَّاعِر ابْن زويتينة هَذِه الأبيات
(عبد الرَّزَّاق)
٣ - (عبد الرَّزَّاق بن همام الصَّنْعَانِيّ)
عبد الرَّزَّاق بن همام بن نَافِع الإِمَام أَبُو بكر الْحِمْيَرِي مَوْلَاهُم الصَّنْعَانِيّ أحد الْأَعْلَام روى عَن أَبِيه وَمعمر وَعبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد وَعبيد الله بن عمر وَابْن جريج والمثنى بن الصَّباح وثور بن يزِيد وحجاج بن أَرْطَاة وزَكَرِيا بن إِسْحَاق وَالْأَوْزَاعِيّ وَعِكْرِمَة بن عمار والسفيانين وَمَالك وَخلق ورحل إِلَى الشَّام بِتِجَارَة وَسمع الْكثير من جمَاعَة ومولده سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وروى عَنهُ شيخاه مُعْتَمر بن سُلَيْمَان وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَأَبُو أُسَامَة وَهُوَ أكبر مِنْهُ وَأحمد بن حَنْبَل وَابْن معِين وَإِسْحَاق وَمُحَمّد بن رَافع وَمُحَمّد بن يحيى ومحمود بن غيلَان وَأحمد بن صَالح وَأحمد بن الْأَزْهَر وَأحمد بن الْفُرَات والرمادي وَإِسْحَاق الكوسج وَالْحسن بن عَليّ الْخلال وَسَلَمَة بن شبيب وَعبد بن حميد وَإِسْحَاق الدبرِي وَإِبْرَاهِيم بن سُوَيْد الشبامي وَخلق كثير
قَالَ أَحْمد بن صَالح قلت لِأَحْمَد بن حَنْبَل رَأَيْت أحدا أحسن حَدِيثا من عبد الرَّزَّاق