هُوَ من بَيت كَبِير فِي الإمرة وَالْملك وَسَيَأْتِي ذكر جمَاعَة من أهل بَيته الْمُلُوك كل مِنْهُم فِي مَكَانَهُ لما توفّي شرف الدولة مُسلم بن قُرَيْش رتب السُّلْطَان ملكشاه السلجوقي وَلَده مُحَمَّدًا فِي الرحبة وحران وسروج وبلد الخابور وزجه أُخْته زليخا بنت السُّلْطَان ألب رسْلَان وَكَانَ وَالِده مُسلم بن قُرَيْش اعتقل أَخَاهُ إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش صَاحب هَذِه التَّرْجَمَة بقلعة سنجار مُدَّة أَربع عشرَة سنة فَلَمَّا هلك مُسلم وتقرر أَمر وَلَده مُحَمَّد اجْتمع أَهله على إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور وأخرجوه من السجْن وقدموه عَلَيْهِم ثمَّ إِن ملكشاه اعتقله واعتقل ابْن أَخِيه فَلَمَّا مَاتَ ملكشاه أطلقا وَجمع إِبْرَاهِيم الْعَرَب وَحَارب تَاج الدولة تتش السلجوقي فَقتله تَاج الدولة صبرا فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (النَّحْوِيّ القيرواني)
إِبْرَاهِيم بن قطن الْمهرِي القيرواني أَخُو أبي الْوَلِيد عبد الْملك القيرواني ذكره الزبيدِيّ فِي)
كِتَابه فَقَالَ قَرَأَ إِبْرَاهِيم النَّحْو قبل أَخِيه أبي الْوَلِيد وَكَانَ سَبَب طلب أبي الْوَلِيد النَّحْو أَن أَخَاهُ إِبْرَاهِيم النَّحْو قبل أَخِيه أبي الْوَلِيد وَكَانَ سَبَب طلب أبي الْوَلِيد النَّحْو أَن أَخَاهُ إِبْرَاهِيم رَآهُ يَوْمًا وَقد مد يَده إِلَى بعض كتبه يقلبه فَأخذ أَبُو الْوَلِيد مِنْهَا كتابا ينظر فِيهِ فَجَذَبَهُ مِنْهُ وَقَالَ لَهُ مَا لَك وَلِهَذَا وأسمعه كلَاما فَغَضب أَبُو الْوَلِيد لما قابله بِهِ أَخُوهُ وَأخذ فِي طلب الْعلم حَتَّى علا عَلَيْهِ وعَلى أهل زَمَانه واشتهر ذكره وسما قدره فَلَيْسَ أحد يجهل أمره وَلَا يعرف إِبْرَاهِيم من النَّاس إِلَّا الْقَلِيل وَكَانَ إِبْرَاهِيم يرى رَأْي الْخَوَارِج الإباضية وَكَانَ فِي حُدُود الْخمسين والمائتين تَقْرِيبًا وسوف يَأْتِي ذكر أَخِيه عبد الْملك مَكَانَهُ فِي حرف الْعين إِن شَاءَ الله تَعَالَى
٣ - (الصَّنْعَانِيّ)
إِبْرَاهِيم بن كنف النبهاني صنعاني وَهُوَ الَّذِي يَقُول
(تعز فَإِن الصَّبْر بِالْحرِّ أجمل ... وَلَيْسَ على ريب الزَّمَان معول)
(فَلَو كَانَ يُغني أَن يرى الْمَرْء جازعاً ... لنازلة أَو كَانَ يُغني التذلل)
(لَكَانَ التعزي عِنْد كل مصيبةٍ ... وَإِن عظمت مِنْهَا أجل وَأفضل)
(فَكيف وكل لَيْسَ يعدو حمامه ... وَلَا لامرئ عَمَّا قضى الله مزحل)
(وَإِن تكن النعماء فِينَا تبدلت ... بنعماء بؤسي والحوادث تفعل)
(فَمَا لينت فِينَا قناةً صليبةً ... وَلَا ذللتنا للَّذي لَيْسَ يجمل)
(وَلَكِن رحلناها نفوساً كَرِيمَة ... تحمل مَا لَا نستطيع فَيحمل)
٣ - (ابْن كيغلغ)
إِبْرَاهِيم بن كيغلغ أَبُو إِسْحَاق الْأَمِير أديب فَاضل قَالَ محب الدّين ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute