وَحْشَة إِلَى أَن مَاتَ النشو تَحت الْعقُوبَة وَولي السُّلْطَان الْخَاص لجمال الكفاة وَنظر الْجَيْش وَلم يتَّفق الْجمع بنيهما لغيره وَلم يزل فِي عز وجاه وتمشية حَال إِلَى أَن توفّي السُّلْطَان الْملك النَّاصِر وَتَوَلَّى الْمَنْصُور أَبُو بكر وَهُوَ على ذَلِك ثمَّ خلع الْمَنْصُور وَولي الْأَشْرَف كجك وَهُوَ كَذَلِك وأحبه سيف الدّين قوصون وَبَالغ فِي إكرامه ثمَّ حضر النَّاصِر أَحْمد من الكرك وَاسْتمرّ بِهِ على حَاله فِي الْوَظَائِف وَأَخذه مَعَه إِلَى الكرك وَأقَام عِنْده إِلَى أَن تولي الصَّالح إِسْمَاعِيل وَبَقِي مُدَّة ووظيفتاه لَيْسَ بهما أحد لغيبته فِي الكرك ثمَّ تولى الْجَيْش القَاضِي مكين الدّين ابْن قروينة وَجعل أَخُو جمال الدّين جمال الكفاة فِي الْخَاص يسده إِلَى أَن يحضر فَلَمَّا حضر جمال الكفاة من الكرك تسلم وظيفته فِي الْجَيْش وَالْخَاص وَبَقِي مُدَّة وأضيف إِلَيْهِ نظر الدولة أَيْضا وَصَارَ هُوَ عبارَة عَن الدولة ثمَّ أمسك وَحمل شَيْئا فِي اللَّيْل وَأَفْرج عَنهُ وخلع عَلَيْهِ وأعيد إِلَى وظائفه ثمَّ أمسك وَفعل كالمرة الأولى ثمَّ أفرج عَنهُ وخلع عَلَيْهِ وأعيد وَتمكن من السُّلْطَان الصَّالح إِسْمَاعِيل وَعظم عِنْده وَكتب لَهُ الجناب العالي وَلم يكْتب ذَلِك لغيره من أَبنَاء جنسه ثمَّ إِنَّه رسم لَهُ بإمرة مائَة وتقدمة وَأَن يلبس الكلوتة ويعلب بالكرة فَمَا كَانَ إِلَّا وَهُوَ فِي هَذَا الشَّأْن هَل يقبل أَو لَا حَتَّى عمل عَلَيْهِ وَأمْسك هُوَ وَالْجَمَاعَة موفق الدّين وَغَيره من مباشري الدولة فتوهمها كالمرة الأولى فَقتل بالمقارع وَهُوَ وَولده إِلَى أَن مَاتَ تَحت الْعقُوبَة وَرمي بأَشْيَاء عظائم الله أعلم بحقيقتها وَكَانَت ميتَته رَحمَه الله تَعَالَى فِي أَوَائِل صفر سنة خمس وَأَرْبَعين أَو أَوَاخِر الْمحرم فَمَاتَ تَحت الْعقُوبَة كَمَا مَاتَ النشو وَكَانَ القَاضِي جمال الدّين الْمَذْكُور شكلاً حسنا ظريفاً مليح الْوَجْه يكْتب خطا قَوِيا جيدا ويتحدث بالتركي وَفِيه ذوق للمعاني الأدبية وَكَانَ فِي أول أمره عِنْد الْأَمِير عَلَاء الدّين طيبغا القاسمي وَمُدَّة مُبَاشَرَته الْخَاص إِلَى أَن مَاتَ سِتّ سِنِين تَقْرِيبًا بل تَحْقِيقا لِأَن النشو أمسك فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَولي جمال الكفاة مَكَانَهُ وسلك غير)
مَسْلَك الْجَمَاعَة من كتاب الْحساب فِي اقتناء المماليك الأتراك على طَريقَة كريم الدّين الْكَبِير وَمَا علم أحد على المناشير أحسن من علامته وَلَا أقوى وَلَا أكبر
[الألقاب]
ابْن الأبرش النَّحْوِيّ الشَّاعِر اسْمه خلف بن يُوسُف بن فرتون
الأبرش الْحِمصِي مُحَمَّد بن حَرْب
الأبرقوهي الْمُحدث قطب الدّين اسْمه مُحَمَّد بن إِسْحَاق
والأبرقوهي الْمسند شهَاب الدّين اسْمه أَحْمد بن إِسْحَاق
ابْن إبرة الْحَنْبَلِيّ اسْمه أَحْمد بن إِبْرَاهِيم