للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولي بِهَذَا لكتاب سَماع وقراءات بطرق على أَشْيَاخ آخَرين يَكْفِي ذكر هذَيْن الْإِمَامَيْنِ مِنْهُم

واعتنيت أَنا بِهَذَا الْكتاب وقرأته وحفظت أَكْثَره وطالعت عَلَيْهِ الشُّرُوح وكتبت بخطي بِهِ ثَلَاث نسخ على إِحْدَاهُنَّ مُخْتَصر المَسْعُودِيّ على الهوامش والحواشي وَبَين السطور وَفِي فرخات كَثِيرَة ونقلت هَذَا الْمُخْتَصر أَيْضا على نُسْخَة أُخْرَى بِغَيْر خطي

وَأما كتاب درة الغواص فَقَرَأت بعضه وَأَجَازَ لي جَمِيعه على الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ بن الصياد الفاسي بصفد فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَرَوَاهُ لي عَن الشَّيْخ أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر اللَّخْمِيّ الإشبيلي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ يسمع وَرَوَاهَا لَهُ عَن الشَّيْخ أبي عَليّ عمر بن مُحَمَّد الشلوبيني قَالَ أَنا القَاضِي الإِمَام ابو جَعْفَر أَحْمد بن عبد الله بن جهور قِرَاءَة على الْمُؤلف وواه أَيْضا عَن الشَّيْخ أبي يَعْقُوب يُوسُف بن مُوسَى المحساني أَنا الشَّيْخ علم الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد السخاوي أَنا أَبُو طَاهِر بَرَكَات الخشوعي إجَازَة عَن المُصَنّف

٣ - (شمس الدّين بن الْآمِدِيّ الْكَاتِب)

)

الْقَاسِم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ شمس الدّين الْمذْحِجِي العكبراوي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن الْآمِدِيّ قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين فِي مَا أَخْبرنِي بِهِ من لَفظه للمذكور ديوَان شعر أعارناه وقتا وأجاوز لنا أَن نروي عَنهُ جَمِيع مَاله من نثر ونظم

وَكَانَ يتَصَرَّف فِي الدَّوَاوِين السُّلْطَانِيَّة نَاظرا فِي مدن مصر وَيذكر عَنهُ أَنه كَانَ يتشيع وَذكر لنا أَنه من ذُرِّيَّة سُلَيْمَان بن وهب ممدوح أبي تَمام الطَّائِي

وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي مستهل صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة بِدِمَشْق وأنشدنا لَهُ بعض أَصْحَابنَا يصف كتابا

(بِهِ شم نورا من شذىً متنسم ... وشم فِيهِ نورا من سنا متبسم)

(لَهُ لين لفظٍ ثمَّ حانية على ... خشونة فصلٍ هاج عَن لج خضرم)

(فَلَو جسدت أَلْفَاظه عدن جوهراً ... فَأصْبح يَسْتَغْنِي بهَا كل معدم)

(بِحَق غَدا فِي النَّاس يقسمها على ... مَرَاتِبهمْ بِالْعَدْلِ خير مقسم)

(خَوَاتِم فِي كف وتاجاً لمفرقٍ ... وعقداً لجيدٍ والسوار لمعصم)

(وَزوج فِيهَا خطة بقرائن ... وحصنها إِذْ لم يجنا بأيم)

(قد استعبد الْأَلْفَاظ فَهِيَ مطيعةٌ ... لأفكاره من آمرٍ متحكم)

(سطورٌ كأيكٍ وَهِي إِن لم تمد نمد ... بهَا لحمام السجع دون ترنم)

(على الطرس تحكي طل دوحٍ بمقمرٍ ... من اللَّيْل ملقٍ ريطه فَوق أدهم)

(وَطيب على حسنٍ كواشٍ من الشذى ... نموكم على روضٍ كوشي منمنم)

<<  <  ج: ص:  >  >>