النحام لأنّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ دخلتُ الْجنَّة فَسمِعت نَحمَةً من نعيم فِيهَا والنحمة السُّعلة وَقيل النَّحنَحة الممدودة آخِرُها فَسُمي النحام بذلك كَانَ قديم الْإِسْلَام يُقَال إِنَّه أسلم بعد عشرَة أنفس قبل إِسْلَام عمر وَكَانَ يكتم إِسْلَام وَمنعه قومه لشرفه فيهم من الْهِجْرَة لِأَنَّهُ كَانَ ينْفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم فَقَالُوا أقِم عندنَا على أيّ دينٍ شِئتَ وأقم فِي ربعك واكفِنا مَا أَنْت كافٍ من أُمُور أهلنا فو الله لَا يتَعَرَّض أحدٌ إِلَيْك إِلَّا ذهبَت أَنْفُسنَا جَمِيعًا دُونك وَزَعَمُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ حِين قدومه عَلَيْهِ قَوْمك يَا نعيم كَانُوا خيرا لَك من قومِي لي قَالَ بل قَوْمك خيرٌ يَا رَسُول الله قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومِي أَخْرجُونِي وأقرك قومُك واختُلِف فِي وَقت وَفَاته فَقيل بأجنادين شَهِيدا سنة ثَلَاث عشرَة لِلْهِجْرَةِ وَقيل قتل باليرموك شَهِيدا سنة خَمْسَة عشرَة وروى عَنهُ نَافِع وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ قَالَ ابْن عبد الْبر وَمَا أظنهما سَمِعا مِنْهُ وَلم يحصل لَهُ هِجْرَة إِلَى زمَان الحُدَيبية
٣ - (المُزَني)
نعيم بن مُقرن أَخُو النُّعْمَان بن مقرِّن خلف أَخَاهُ نعْمَان حِين قُتِل بنهاوند وَكَانَت على يَدَيْهِ فتوحٌ كَثِيرَة وَهُوَ وَأَخُوهُ من جِلَّة الصَّحَابَة الصَّحَابَة وَمن وُجُوه مُزَينة وَكَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ يعرف لَهما موضعهما
٣ - (الْأَشْجَعِيّ)
نعيم بن مَسْعُود بن عامرٍ الْأَشْجَعِيّ هَاجر إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الَّذِي خذَّل الْمُشْركين وَبني قُريظة حِين صرف الله الْمُشْركين بعد أَن أرسل عَلَيْهِم ريحًا وجنوداً لم يروها وَخَبره فِي تخذيل الْمُشْركين مَذْكُور فِي السّير وَهُوَ عَجِيب وَهُوَ الَّذِي نزلت فِيهِ الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس يَعْنِي نعيم بن مَسْعُود وحدَه كنى عَنهُ وَحده بِالنَّاسِ فِي قَول طَائِفَة من أهل التَّفْسِير قَالَ بعض أهل الْمعَانِي إِنَّمَا قيل ذَلِك لِأَن كلّ وَاحِد من النَّاس يقوم مقَام الآخر فِي مثل ذَلِك وَسكن نعيم الْمَدِينَة وَمَات فِي خلَافَة عُثْمَان وروى عَنهُ ابْنه سَلمةُ بن نعيمٍ وَقيل قتل نعيم فِي الْجمل وَالْأول أصحّ وروى لَهُ أَبُو دَاوُد)
٣ - (الغَطفاني)
نعيم بن همّاز وَقيل ابْن جمّاز وَقيل ابْن هبان بِالْبَاء قبل الْألف وَقيل ابْن همام وَهُوَ غَطفاني مَعْدُود فِي أهل الشَّام روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا وَاحِدًا فِيمَا يحكيه عَن ربه أَنه قَالَ ابْن أَدَم صلّ لي أول النَّهَار أَربع رَكْعَات أكفك آخِره قَالَ ابْن عبد البرّ أُختلف فِي هَذَا الحديثِ اخْتِلَافا كثيرا كاختلافِهم فِي اسْم أَبِيه فَمنهمْ من يَجعله عَن نعيم عَن عقبَة بن عَامر وَحدث مَكْحُول هَذَا وَلم يسمع مِنْهُ بَينهمَا كثير بن مرّة وَقيس