(أمّا النَّبِيذ فَشرب فَلَا يحزنك شَاربه ... واحفظ ثِيَابك مِمَّن يشرب المَاء)
فَقَالَ إِسْحَاق
(أما النَّبِيذ فقد يزري بشاربه ... وَلَا ترى أحدا أزرى بِهِ المَاء)
(المَاء فِيهِ حَيَاة النَّاس كلّهم ... وَفِي النَّبِيذ إِذا عاقرته الدَّاء)
(وَمن يسوّي نبيذياً معاقرةً ... بقارىء وَخيَار النَّاس قرّاء)
٣ - (الأشعثي وَالِي الْكُوفَة)
إِسْحَاق بن الصَّباح الأشعثي ولي الْكُوفَة مرَّتَيْنِ للمهدي وللرشيد وَهُوَ الْقَائِل يرثي أَبَاهُ الصبّاح
(تذكرت صباحاً فَفَاضَتْ بدرةٍ ... حرارة حزنٍ فِي الجوانح كالجمر)
(فتّى أوحش الْأَحْيَاء فِي الْمصر فَقده ... وآنس أَمْوَاتًا بموحشةٍ قفر)
(وإنّي وَإِن أظهرت يأساً لكالذي ... عَفا كَلمه من بعد يأسٍ على عقر)
(يرى ظَاهر مِنْهُ صَحِيحا ودونه ... من الْقرح جرح عظم صَاحبه يبري)
وَله ويروى لغيره
(كلّ عروسٍ حسنٍ وَجههَا ... زهت فبالخمر أباهيها)
(الْحلِيّ مِنْهَا مستعار لَهَا ... وخمر كفري حليها فِيهَا)
)
٣ - (الْكَاتِب)
إِسْحَاق بن طليق النَّهْشَلِي الْكَاتِب هُوَ أول من نقل الْكِتَابَة والحساب إِلَى الْعَرَبِيّ بخراسان
وَكَانَ الْمَجُوس والدهاقين يعْملُونَ الْحساب بِالْفَارِسِيَّةِ فَكتب يُوسُف بن عمر إِلَى نصر بن سيار وه يخلفه على خُرَاسَان أَن لَا يَسْتَعِين بِأَهْل الشّرك فِي شَيْء من أَعماله فَاسْتعْمل إِسْحَاق بن طليق وَولد إِسْحَاق ولد فَسَماهُ نصرا وَقَالَ
(سميت نصرا بنصرٍ ثمَّ قلت لَهُ ... اخدم سميّك يَا نصر بن سيار)
٣ - (الْأنْصَارِيّ النجاري)
إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ النجاري أحد عُلَمَاء التَّابِعين بِالْبَصْرَةِ سمع من عَمه لأمه أنس بن مَالك وَأبي مرّة مولى عقيل والطفيل بن أبي بن كَعْب وَأبي الْحباب سعيد بن يسَار وَكَانَ مَالك لَا يقدّم عَلَيْهِ أحدا وَهُوَ مجمع على الِاحْتِجَاج بِهِ
روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة