(وَيَوْم حملنَا للوداع صبَابَة ... من الدمع جالت فِي الخدود نجيعا)
(وَقد وَعَدتنِي أم عَمْرو عناقها ... فَلَمَّا رأتني فِي يَدَيْهِ صَرِيعًا)
(بَكت بَين أتراب لَهَا وعواذل ... فَمَا بَرحت حَتَّى بكين جَمِيعًا)
وَمن شعره أَيْضا
(عَسى طيف الملمة بالنعيم ... يلم بِنَا على الْعَهْد الْقَدِيم)
(أرقت لَهُ أماطل فِيهِ هما ... يلازمني مُلَازمَة الْغَرِيم)
(لَعَلَّ خيال ذَات الخيال يسري ... فينقع غلَّة النضو السقيم)
(وَكَيف ينَام عشق تغلبي ... يؤرقه ظباء بني تَمِيم)
وَمِنْه
(بسعيك فِي ظلمي وخوضك فِي دمي ... وبعدك عَن وَصلي وقربك من قلبِي)
(هَب الْعَفو لي إِن كَانَ جرم عَلمته ... وَإِن كنت مَظْلُوما فذنب الْهوى ذَنبي)
(وَلم أعترف أَنِّي جنيت وَإِنَّمَا ... يصانع بِالْإِقْرَارِ من ألم الضَّرْب)
وَمِنْه
(وَلما وقفنا بالصراة عَشِيَّة ... حيارى لتوديع ورد سَلام)
(وقفنا على رغم الحسود وكلنَا ... يفض عَن الأشواق كل ختام)
(وسوغني عِنْد الْوَدَاع عناقه ... فَلَمَّا رأى وجدي بِهِ وغرامي)
(تلثم مُرْتَابا بِفضل رِدَائه ... فَقلت هلالاً بعد بدر تَمام)
(فقبلته فَوق اللثام فَقَالَ لي ... هِيَ الْخمر إِلَّا أَنَّهَا بغرام)
٣ - (الكازروني)
عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مهْدي أَبُو عمر الْفَارِسِي الكازروني الْبَغْدَادِيّ الْبَزَّاز قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة أَمينا
وَتُوفِّي سنة عشر وَأَرْبع ماية
٣ - (العباسي)