الجلا بِضَم الْجِيم وَفِي آخِره حاء أَبُو كثير الرُّومِي مولى عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان كَانَ لَهُ فضل ومعرفةٌ جعله عمر بن عبد الْعَزِيز قاص الاسكندرية روى عَن حَنش الصَّنعاني وَأبي عبد الرَّحْمَن الْجبلي وَتُوفِّي سنة عشْرين ومئة وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ
(الْجلاس بن سُوَيْد الْأنْصَارِيّ)
الْجلاس بن سُوَيْد بن صَامت الْأنْصَارِيّ كَانَ مُتَّهمًا بالنفاق وَهُوَ ربيب عُمَيْر بن سعد زوج أمّه وقصته مَعَه مَشْهُورَة فِي التفاسير عِنْد قَوْله تَعَالَى يحلفُونَ بِاللَّه مَا قَالُوا وَلَقَد قَالُوا كلمة الْكفْر فَقَالَ تَعَالَى وَإِن يتوبوا يَك خيرا لَهُم فَتَابَ الجلاّس وَحسنت تَوْبَته فراجع الحقَّ وَكَانَ قد آلى أَن لَا يحسن إِلَى عُمَيْر وَكَانَ من تَوْبَته أَنه لم ينْزع من خير كَانَ يصنعه إِلَى عُمَيْر قَالَ ابْن سِيرِين لم ير بعد ذَلِك من الجلاّس شَيْء يكره وَكَانَ ممّن تخلف من الْمُنَافِقين فِي غَزْوَة تَبُوك وَكَانَ يثبّط النَّاس عَن الْخُرُوج فَقَالَ وَالله إِن كَانَ مُحَمَّدًا صَادِقا فَنحْن شرٌّ من الْحمير وَكَانَت أمّ عُمَيْر بن سعيد تحثّه وَكَانَ عُمَيْر يَتِيما فِي حجره لَا مَال لَهُ فَكَانَ يكلفه وَيحسن إِلَيْهِ فَسَمعهُ عُمَيْر يَقُول هَذِه الْكَلِمَة فَقَالَ عُمَيْر يَا جلاس وَالله لقد كنت أحبَّ النَّاس إليّ وَأَحْسَنهمْ عِنْدِي يدا وأعزهم على أَن يدْخل عَلَيْهِ شَيْء يكرههُ وَلَقَد قلت مقَالَة لَئِن ذكرتها لافضحنك وَلَئِن كتمتها لأهلكنّ ولإحداهما أَهْون عليّ من الْأُخْرَى فَذكر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقَالَة الْجلاس فَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْجلاس فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَ عُمَيْر فَحلف بِاللَّه مَا تكلم بِهِ قطّ وَأَن عُمَيْرًا لَكَاذِب فَقَامَ عُمَيْر من عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ أنزل على رَسُولك بَيَانا لما تَكَلَّمت بِهِ فَأنْزل الله يحلفُونَ بِاللَّه مَا قَالُوا الْآيَة فَتَابَ بعد ذَلِك الْجلاس)
وَحسنت تَوْبَته وَلم ينْزع عَن خير كَانَ يصنعه إِلَى عُمَيْر
(جليبي الصّحابي)
جليبي روى حَدِيثه أَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ فِي إنكاح رَسُول الله إِيَّاه إِلَى رجل من الْأَنْصَار وَكَانَت فِيهِ دمامة وَقصر فكأنَّ الْأنْصَارِيّ وَامْرَأَته كرها ذَلِك فَسمِعت ابنتهما بِمَا