عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن جوشن أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ عرف بِابْن الْحصار الطليطلي خطيبها حدث وعني بالرواية وَجمع وَكَانَت إِلَيْهِ الرحلة وَهُوَ ثِقَة صَدُوق صبور على النّسخ ذكر أَنه نسخ مُخْتَصر ابْن عبيد وعارضه فِي يَوْم وَاحِد وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (أَبُو الْمطرف ابْن فطيس)
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن فطيس بن أصبغ بن فطيس الْعَلامَة أَبُو الْمطرف قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة سمع وروى وَكَانَ من جهابذة الْمُحدثين وكبار الْحفاظ بِيعَتْ كتبه بِأَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَكَانَ لَهُ سِتَّة وراقين ينسخون دَائِما وصنف كتاب الْقَصَص وَأَسْبَاب النُّزُول وَهُوَ فِي مائَة جُزْء وفضائل الصَّحَابَة فِي مائَة جُزْء وفضائل التَّابِعين فِي مائَة جُزْء وَخمسين جُزْء والناسخ والمنسوخ ثَلَاثُونَ جُزْءا وَالإِخْوَة من أهل الْعلم وَالصَّحَابَة وَمن بعدهمْ فِي أَرْبَعِينَ جُزْءا وأعلام النُّبُوَّة وَدلَالَة الرسَالَة عشرَة أسفار كرامات الصَّالِحين ثَلَاثُونَ جُزْءا مِنْهُ حَدِيث مُحَمَّد بن وطس فِي خمسين جُزْءا ومسند قَاسم بن أصبغ العوالي فِي سِتِّينَ جُزْءا وَالْكَلَام على الْإِجَازَة والمناولة فِي عدَّة أَجزَاء توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة
٣ - (الْوَزير أَبُو مطرف اللَّخْمِيّ)
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْكَبِير بن وَافد بن مهند اللَّخْمِيّ الْوَزير أَبُو الْمطرف أحد أَشْرَاف الأندلس وَذَوي السّلف الصَّالح والسابقة الْقَدِيمَة عني عناية بَالِغَة بِقِرَاءَة كتب جالينوس وتفهمها ومطالعة كتب أرسططاليس وَغَيره من الْحُكَمَاء وَمهر فِي علم الْأَدْوِيَة وَجمع فِيهَا كتابا جَلِيلًا لَا نَظِير لَهُ فِي حسن التَّرْتِيب جمعه فِي عشْرين سنة وَله فِي الطِّبّ منزع لطيف وَمذهب نبيل كَانَ لَا يرى التَّدَاوِي بالأدوية مَا أمكن التَّدَاوِي بالأغذية أَو كَانَ قَرِيبا مِنْهَا فَإِذا دعت الضَّرُورَة إِلَى الدَّوَاء لَا يرَاهُ بالمركب فَإِن اضْطر إِلَى الْمركب لم يره بِمَا كثر تركيبه