(أَقمت لَك الأنواح فارتج بَينهَا ... نوادب يندبن اللهى والمعاليا)
(عفت بعْدك الْأَيَّام لَا بل تبدلت ... وَكن كأعيادٍ فعدن مباكيا)
(فَلم تَرَ عَيْني بعد يَوْمك ضَاحِكا ... وَلم أر إِلَّا بعد موتك باكيا)
٣ - (أَبُو الْمَعَالِي الْأَثِير الْحلَبِي)
الْفضل بن سهل بن بشر بن أَحْمد بن سعيد أَبُو الْمَعَالِي الإِسْفِرَايِينِيّ ابْن أبي الْفرج الْوَاعِظ كَانَ يعرف بالأثير الْحلَبِي ولد بِمصْر وَنَشَأ بالقدس وَقدم دمشق مَعَ وَالِده وَكَانَ وَالِده مُحدثا مَشْهُورا وَسمع بِدِمَشْق من أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ المصِّيصِي وَأبي سعيد الطريثيثي وَأبي الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَغَيرهم
وَسمع من وَالِده كثيرا وَأخذ لَهُ وَالِده من أبي بكر الْخَطِيب إجَازَة بِجَمِيعِ مروياته ومصنفاته)
وسافر إِلَى حلب وَأقَام بهَا يعْقد مجْلِس الْوَعْظ مُدَّة وَأرْسل إِلَى بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ
وَكَانَ عسراً فِي التحديث وانخرط فِي سلك الْكتاب وأرباب الدَّوَاوِين وَبَقِي مَعَهم مُدَّة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وفجأة
وَمن شعره
(يَا صَاحب الْمرْآة من قَادَهُ ... إِلَى لقائي قدرٌ نَافِذ)
(أريتني وَجْهي بثمنٍ وَمَا ... يسوى الَّذِي أنظر مَا تَأْخُذ)
وَله وَقد حضر مجلي أنس وَلم يشرب فَسَكِرَ من الرَّائِحَة
(سكرت من ريح مَا شربتم ... والراح محمودة الفعال)
(فيا لَهَا سكرة حَلَالا ... كَأَنَّهَا زورة الخيال)
٣ - (الْحَافِظ الْبَغْدَادِيّ الْأَعْرَج)
الْفضل بن سهل أَبُو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الْأَعْرَج الْحَافِظ