وَكَانَ الْفضل بن سهل أول وَزِير لقب وَأول وَزِير اجْتمع لَهُ الوزارة واللقب والتأمير
وَلما مَاتَ قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس يرثيه بقصيدة مِنْهَا
(إِحْدَى الملات الجلائل ... أودت بفضلٍ والفضائل)
(برزت غَدَاة حلولها ... من كل منزلةٍ بثاكل)
يَا ذَا الرياسة والسياسة وَابْن ذادتها الْأَوَائِل عمرت ببهجتك الْقُبُور وأوحشت مِنْك الْمنَازل
(وَالْأَرْض أصبح ظهرهَا ... وحشاً وبطن الأَرْض آهل)
)
كَانَت حياتك للعفاة وَيَوْم موتك للواحل الْيَوْم أعفيت المطيعطى لضَرُورَة الْحل وعطلت مِنْهَا الرَّوَاحِل الْيَوْم أيتمت العفاة وصال بِالْإِسْلَامِ صائل
(من للعديم وللغريم ... ولليتامى والأرامل)
من يحمل الْخطب الْجَلِيل ويقصم البطل الحلاحل
(نزلت بآل محمدٍ ... وَالنَّاس منسية النَّوَازِل)
درست سَبِيل الراغبين وعطلت مِنْهَا المناهل
(يَا فضل دَعْوَة لائذ ... فِي الْحزن والدرر الهوامل)
عدم الأسى فِيك الْمُصَاب وَأَنت أسرة كل هابل
(الْمَوْت بعْدك نعمةٌ ... والعيش بعْدك غير طائل)
(مَا مت بل مَاتَ الَّذِي ... أبقيت من عافٍ وآمل)
إِمَّا يَزُول بك الزَّمَان فَإِن ذكرك غير زائل مَا مَاتَ من حسن أَخُوهُ وَمثله فِي مَا يحاول وَقَالَ فِيهِ مُسلم بن الْوَلِيد
(ذهلت فَلم أمنع عَلَيْك بعبرةٍ ... وأكبرت أَن ألفى بيومك ناعيا)
(فَلَمَّا بدا لي أَنه لاعج الأسى ... وَأَن لس إِلَّا الدمع للعين شافيا)