سَالم فتح الدّين أَبُو الْفَتْح الْحلَبِي الأرفادي الطَّائِي أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ كَانَ الْمَذْكُور بِالْقَاهِرَةِ وَله نظم مِنْهُ قَوْله الْكَامِل
(وَلَقَد ظَنَنْت بأننا مَا نَلْتَقِي ... حَتَّى رَأَيْتُك فِي الْمَنَام مضاجعي)
(فَوَقَعت فِي نومي لوجهك سَاجِدا ... وَنَثَرت من فَرح عَلَيْك مدامعي ٥٨٠٣)
٣ - (زين الدّين الْعَدوي)
ظافر بن مُحَمَّد بن صَالح بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْجَوْجَرِيّ المحتد الْعَدوي نِسْبَة إِلَى فُقَرَاء الشَّيْخ عدي يعرف بالطناني نِسْبَة إِلَى طنان وَهِي بَلْدَة بالديار المصرية بهَا ولد وينعت بزين الدّين قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان وسمعته من لَفظه هَذَا الْمَذْكُور كَانَ رجلا فَقِيرا كثير الانبساط يظْهر الْحَرْف وَيذكر عَنهُ بعض من خالطه صلاحاً وديانة وينسب لَهُ كَرَامَة ورأيته بدمياط وَله نظم كثير من ذَلِك قَوْله الوافر
(تميس فتخجل الأغصان مِنْهَا ... وتزري فِي التلفت بالغزال)
(وتحسب بالإزار بِأَن تغطت ... وَقد أبدت بِهِ شكل الْجمال)
(سلوها لم تغطي الْبَدْر عمدا ... وتسمح للنواظر بالهلال)
(وَلم تصلي الحشا بالعتب نَارا ... وَفِي ألفاظها برد الزلَال)
(وَلم فضحت بمعصمها اعتصامي ... وأطبقت العقيق على اللآلي)
(ويبدي حَالهَا أمرا عجيباً ... ظهوراً فِي خَفَاء مثل حَالي)
(فَإِن حاكت بوفر الردف وجدي ... فقد حاكى بهَا الخصر انتحالي)
(حَلَال فِي الغرام بهَا عَذَابي ... كَمَا عذب اللمى مِنْهَا حلالي ٥٨٠٤)
٣ - (السكرِي الْموصِلِي الطَّبِيب)
ظافر بن جَابر بن مَنْصُور هُوَ أَبُو حَكِيم السكرِي كَانَ مُسلما فَاضلا فِي الطِّبّ متقناً للحكمة متحلياً بالفضائل وَعلم الْأَدَب محبا للاشتغال وَالنَّظَر فِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة وَكَانَ قد لَقِي أَبَا الْفرج ابْن الطّيب بِبَغْدَاد وَاجْتمعَ بِهِ واشتغل عَلَيْهِ وَهُوَ موصلي كَانَ حَيا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ إِنَّه سكن بحلب إِلَى آخر عمره وَمن شعره)
(الْكَامِل مَا زِلتُ أعلم أوّلاً فِي أوْلٍ ... حَتَّى علمت بأنني لَا علم لي)
(وَمن الْعَجَائِب أَن كوني جَاهِلا ... من حَيْثُ كوني أنني لم أَجْهَل)
وَله مقَالَة فِي أَن الْحَيَوَان يَمُوت مَعَ أَن الْغذَاء يخلف عوض مَا يتَحَلَّل مِنْهُ ٥٨٠٥
٣ - (أَبُو بكر المحترمي)
ظافر الْفَقِيه أَبُو بكر المحترمي من شعره فِي الْأَمِير حسن بن يحيى أَمِير مَكَّة الْكَامِل