(ياحبذا رمل الْكَثِيب الراسي ... وظلال دوح يفاعه الميّاس)
(وغياث وَادي الروضتين وحزنه ... ملهى ظباء كنائس وكناس)
(مشتًى ومرتبع لهندٍ والهوى ... عذب الْمَوَارِد مُسْفِر الإيناس)
مِنْهَا
(فدع الْمنَازل وادّ كارك عهدها ... واعمل لنجع الوابل الرجّاس)
(فبأحمد المستظهر الْبَانِي العلى ... ذِي الطّل مدراها أبي الْعَبَّاس)
(المستقل بعبء كلّ ملمّةٍ ... قدحت بطخيتها بِلَا مقباس)
(نجل الخلائف وَالَّذِي درع الندى ... من جوده قبل الْبَخِيل القاسي)
(بالمقتدي خلف الذَّخِيرَة ان دعِي ... والقائم ابْن الْقَادِر القنعاس)
)
(عارٍ من الْفَحْشَاء حالٍ بالتقي ... والنسك أنفس مَا ارتداه الكاسي)
قلت شعر متوسط
٣ - (واعظ تكريت)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن محيي الدّين الْمَعْرُوف بواعظ تكريت كَانَ ظريفاً لطيفاً دمث الْأَخْلَاق كثير الْجد والهزل وحصّل بذلك دنيا عريضة حضر إِلَى الشَّام فِي الدولة الناصرية يُوسُف وَوعظ بحلب ثمّ بِدِمَشْق وَكَانَ يلازم وجيه الدّين بن سُوَيْد التكريتي وأحضره مجْلِس النَّاصِر بِدِمَشْق وَتكلم وَوعظ فأعجب السُّلْطَان وَحضر مرَارًا وَوَصله بِدَرَاهِم ودنانير وَكَانَ يَوْمًا عِنْد وجيه الدّين وَولده الْكَبِير حَاضر وَسيف الدّين السامري فَقَالَ وجيه الدّين عظنا يَا محيي الدّين فوعظ بجدّ ثمّ خرج إِلَى الْهزْل وأضحكهم فَقَالَ وجيه الدّين امدحوا واعظنا فَقَالَ تَاج الدّين ابْن سُوَيْد
(واعظ كريتٍ إِذا مَا رأى ... علقاً جرى فِي إثره حافي)
(يدرس إِن لاحت لَهُ قودة ... كالدرس فِي الْمقنع وَالْكَافِي)
وَقَالَ سيف الدّين السامر
(أَيهَا الْوَاعِظ الَّذِي هُوَ قطب ... لجَمِيع اللّواط والفساق)
(نجس الشَّام مُنْذُ أَصبَحت فِيهِ ... واعظاً مضمراً لكلّ نفاق)
(وَلَقَد أفلحت ببعدك تكري ... ت وأعمالها وَأَرْض الْعرَاق)
قَالَ الْوَجِيه أَن الْمَذْكُور مَشى مَعَه من عكّا إِلَى الْقُدس حافياً وَتُوفِّي بِدِمَشْق رَحمَه الله تَعَالَى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
٣ - (شهَاب الدّين العسجدي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بالعسجدي أديب مُحدث فَقِيه فَاضل ظريف حسن