٩٥ - ابْن بنْدَار الشَّافِعِي يُوسُف بن عبد الله بن بنْدَار أَبُو المحاسن الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي قدم بَغْدَاد فِي صباه وتفقه بهَا على أسعد الميهني ولازمه وبرع فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَسَار إِلَى خُرَاسَان وَتكلم بَين يَدَيْهِ فِي الْمسَائِل وَكَانَ حسن الْعبارَة كثير الْمَحْفُوظ مقتدرا على قهر الْخُصُوم وَكَانَ سليم الْبَاطِن متدينا حسن الْعشْرَة درس مُدَّة بالمساجد ثمَّ بعدة مدارس وَولي التدريس بالنظامية سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ثمَّ عزل عَنْهَا بعد أَيَّام وَمنع من الْفَتْوَى وألزم بَيته فَلَمَّا فرغت مدرسة ثِقَة الدولة بِبَاب الأزج جعل فِيهَا مدرسا ثمَّ أُعِيد إِلَى النظامية فدرس بهَا إِلَى أَن توفّي رحمهُ الله سنة ثلاثٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَت قد انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب الشَّافِعِي وَسمع من أبي البركات هبة الله بن مُحَمَّد بن عَليّ البُخَارِيّ وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّاز وَأبي مَنْصُور عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْقَزاز وَأبي سعد إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح الْمُؤَذّن وَغَيرهم وَحدث باليسير
٩٦ - الصَّحَابِيّ الْمدنِي يُوسُف بن عبد الله بن سَلام الْمدنِي سَمَّاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوسُف وَأَجْلسهُ فِي حجره وَله رُؤْيَة وَرِوَايَة وَله حديثان حكمهمَا الْإِرْسَال وروى عَن عُثْمَان وَعلي وَأَبِيهِ وكنيته أَبُو يَعْقُوب وَمن حَدِيثه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذ كسرة من خبز شعير وَوضع عَلَيْهَا تَمْرَة وَقَالَ هَذِه إدام ثمَّ أكلهَا وَتُوفِّي فِي حُدُود الْمِائَة وروى لَهُ الْأَرْبَعَة
٩٧ - أَبُو عمر بن عبد الْبر يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبر بن عَاصِم الإِمَام أَبُو عمر النمري الْقُرْطُبِيّ الْعلم الْمَشْهُور مُحدث قرطبة ولد يَوْم الْجُمُعَة والخطيب على الْمِنْبَر لخمس بَقينَ من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة يَوْم الْجُمُعَة آخر يَوْم شهر ربيع الآخر
كَانَ فِي أول أمره ظاهري الْمَذْهَب ثمَّ رَجَعَ إِلَى القَوْل بِالْقِيَاسِ من غير تَقْلِيد أحد