أعطي خَاله نِيَابَة طرابلس توجه مَعَه وَأعْطِي طبلخاناه هُنَاكَ وَأقَام إِلَى أَن توفّي خَاله بطرابلس فَعَاد إِلَى الديار المصرية فِي سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توفّي رمه الله تَعَالَى فِي
٣ - (أَمِير حلب)
قراتمر بطان الْأَمِير حسام الدّين كَانَ أَمِيرا بحلب وَنقل إِلَى دمشق على إقطاع الْأَمِير سيف الدّين ملكتمر الْمَعْرُوف بِالدَّمِ الْأسود فوصل إِلَى دمشق مَرِيضا وَمَات بعد أَيَّام قَلَائِل فِي مستهل شهر رَمَضَان سنة أَربع عشرَة وَسَبْعمائة وَأوصى إِلَى الْأَمِير سيف الدّين بلاط
٣ - (التركي الوزيري)
قراتكين أَبُو مَنْصُور الوزيري مولى الْوَزير ابْن كلس كَانَ صَالحا زاهداً توفّي سنة سِتّ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (الْأَمِير زين الدّين)
قراجا بن دلغادر بدال مُهْملَة وَلَام سَاكِنة وغين مُعْجمَة وَبعدهَا ألف ودال مُهْملَة وَرَاء الْأَمِير زين الدّين نَائِب السلطنة بالأبلستين كَانَ من أُمَرَاء التركمان وارتمى إِلَى الْأَمِير سيف الدّين تنكز وانتمى إِلَيْهِ فأقامه وأحبه وعظمه
وَكَانَ ميله إِلَيْهِ أحد الْأُمُور الَّتِي نقمها السُّلْطَان النَّاصِر على الْأَمِير سيف الدّين تنكز لِأَنَّهُ كثيرا مَا كَانَ يُرَاجع السُّلْطَان فِي أمره وَيَقُول لَهُ اعزله عَن الأبلستين فيراجعه فِي أمره لِأَن ابْن دلغادر كَانَ الْوَاقِع بَينه وَبَين الْأَمِير ارتنا نَائِب الرّوم
وَلما هرب الْأَمِير سيف الدّين طشتمر حمص أَخْضَر نَائِب حلب من حلب توجه إِلَيْهِ واستجار بِهِ آواه وَأقَام عِنْده إِلَى أَن انتصر النَّاصِر على قوصون وَطلب طشتمر فَحَضَرَ من الْبِلَاد الرومية وَابْن دلغادر مَعَه وَتوجه مَعَه إِلَى الديار المصرية وَمَا صدق بِالْخرُوجِ من الْقَاهِرَة)
وَرَأى نَفسه قد عدى حلب وقويت نَفسه من ذَلِكُم الْوَقْت وَوَقع بَينه وَبَين الْأَمِير سيف الدّين يلبغا نَائِب حلب وتواقعا وانتصر ابْن دلغادر عَلَيْهِ
ولمت جَاءَ الْأَمِير سيف الدّين أرغون شاه إِلَى حلب نَائِبا دخل مَعَه وَكَانَ يكاتبه دَائِما ويهاديه
وَلما قدم إِلَى دمشق اسْتمرّ الود بَينهمَا وَأخذ لِابْنِهِ الْأَمِير صارم الدّين طبلخاناه بِالشَّام وَكَانَ يُقيم عَلَيْهَا عِنْد وَالِده
ولمات وصل الْأَمِير سيف الدّين بيبغاروس إِلَى حلب وَأَرَادَ الْخُرُوج على السُّلْطَان الْملك الصَّالح صَالح راسله وَاتَّقِ مَعَه وَحضر فِي تركمانه مَعَه إِلَى دمشق وتسيب تركمانه المفسدون يعيثون فِي الأَرْض فنهبوا الْأَمْوَال وافتضوا الْفروج وَسبوا الْحَرِيم وسفكوا الدِّمَاء واعتمدوا مَا لَا يعتمده إِلَّا الْكفَّار فِي الْإِسْلَام
ثمَّ أَنه لما تحقق خُرُوج السُّلْطَان من مصر ووصوله إِلَى الرملة خامر على بيبغاروس