(الْأَمر أعظم مِمَّا يزْعم الْبشر ... لَا عقل يُدْرِكهُ كلا وَلَا نظر)
(فَانْظُر بِعَيْنِك أَو فاغمض جفونك واح ... ذَر أَن تَقول عَسى أَن ينفع الحذر)
(فَكل قَول الورى فِي جنب مَا هُوَ فِي ... نفس الْحَقِيقَة إِن هم فَكروا هذر)
(فَاسْتَغْفر الله قولا قد نطقت بِهِ ... مضى وَهُوَ فِي الألواح مستطر)
وأنشدني من لَفظه الْفَاضِل نجم الدّين أَو الْخَيْر سعيد بن عبد الله الدهلي الحريري صناعَة قَالَ أنشدنا لنَفسِهِ من الْخَفِيف
(يَا نَهَار الهجير قد طلت بالصو ... م كَمَا طَال ليل هجر الحبيب)
(ذَاك قد طَال بانتظار طُلُوع ... مِثْلَمَا طلت بانتظار مغيب)
وَرَأَيْت بِخَطِّهِ الْمليح الْمَنْسُوب نُسْخَة بالكشاف قل أَن رَأَيْت مثلهَا
٣ - (عَليّ بن سهل)
النَّيْسَابُورِي الْمُفَسّر عَليّ بن سهل بن الْعَبَّاس أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي الْمُفَسّر الْعَالم الدّين ذكره عبد الغافر فِي السِّيَاق وَقَالَ مَاتَ فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَوَصفه فَقَالَ نَشأ فِي طلب الْعلم وتبحر فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ من تلامذة أبي الْحسن الواحدي
الْأنْصَارِيّ الْمدنِي عَليّ بن سهل بن الْحُسَيْن أَبُو الْحسن الْأنْصَارِيّ الْمدنِي قدم بَغْدَاد ومدح الشَّيْخ أَبَا إِسْحَق الشِّيرَازِيّ بقصيدة رَوَاهَا عَنهُ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مَرْزُوق بن عبد الرَّزَّاق الزَّعْفَرَانِي وَهِي من الْبَسِيط
(يَا من لوحظها أمضى من الأسل ... بِي مثل مَا بك فِي الأجفان من علل)
(يَا غادةً سلبت عَقْلِي محاسنها ... فالعين فِي جذل وَالْقلب فِي وَجل)
(لم تخش مني قصاصا فِي الَّذِي فعلت ... وَلَا قصاص على فتانة الْمقل)
(كحلاء تشبه حور الْعين قد منحت ... حور المدامع مَا فِيهِنَّ من كحل)