وقلد النقابة على الهاشميين بِبَغْدَاد وَبَقِي فِيهَا تسعا وَعشْرين سنة ثمَّ صرف مِنْهَا وأعيدت إِلَى عبد الْوَاحِد بن الْفضل بن عبد الْملك ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا
وَقَرَأَ الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة على الْحسن الْكَرْخِي وروى عَن المفجع الْبَصْرِيّ شَيْئا من)
شعره وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة
٣ - (البديعي الْأَزْرَق)
الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن هَارُون بن إِسْحَاق أَبُو عَليّ البديعي الْأَزْرَق الشَّاعِر حدث عَن أبي عبيد الْمحَامِلِي وروى عَنهُ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي كتاب الألقاب من جمعه
وَمن شعره من الْبَسِيط
(يَا ذَا الَّذِي لَيْسَ لي فِي غَيره غرضٌ ... وَمن هَوَاهُ عَليّ الدَّهْر مفترض)
(لم لَا أكون لكم من غَيْركُمْ عوضا ... إِذْ لَيْسَ لي فِي البرايا مِنْكُم عوض)
٣ - (ابْن الدهان النَّحْوِيّ)
الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رَجَاء أَبُو مُحَمَّد اللّغَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الدهان أحد أَئِمَّة النَّحْو الْمَشْهُورين
قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات الْكَثِيرَة ودرس الْفِقْه على مَذْهَب أهل الْعرَاق وَالْكَلَام على مَذْهَب الاعتزال والعربية على عَليّ بن عِيسَى الرماني والسيرافي وَعلي بن عِيسَى الربعِي
وَكَانَ متبحراً فِي اللُّغَة وَسمع من عَليّ وَعبد الْملك ابْني مُحَمَّد بن عبد الله ابْن بَشرَان وَحدث باليسير
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا الْخَطِيب التبريزي كُنَّا نَقْرَأ اللُّغَة على الْحسن بن الدهان يَوْمًا وَلَيْسَ عَلَيْهِ سَرَاوِيل فانكشف عَوْرَته فَقَالَ لَهُ بعض من كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ مَعنا أَيهَا الشَّيْخ قمدك فتجمع ثمَّ انْكَشَفَ ثَانِيَة فَقَالَ لَهُ ذَلِك الرجل أَيهَا الشَّيْخ عردك فتجمع ثَانِيًا ثمَّ انْكَشَفَ ثَالِثا فَقَالَ لَهُ ذَلِك الرجل أَيهَا الشَّيْخ عجارمك فَخَجِلَ الشَّيْخ وَقَالَ لَهُ أَيهَا الْمُدبر مَا تعلمت من اللُّغَة إِلَّا أَسمَاء هَذَا المردريك وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يلقب كل من يقْرَأ عَلَيْهِ فلقب أَبَا إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ الْفَقِيه بالزبزب وَهُوَ دَابَّة تنبش الْقُبُور ولقب أَبَا الْبَيَان النهرواني درابة لطوله
٣ - (مفتي الْفَرِيقَيْنِ الْوَركَانِي الشَّافِعِي)
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن فَخر الدّين مفتي