للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ إِنَّه قَالَ بعد ذَلِك يعْتَذر من هجاء إربل ويمدح الرئيس مجد الدّين دَاوُد بن مُحَمَّد وَهِي قصيدة طَوِيلَة مِنْهَا من السَّرِيع

(قد تَابَ شيطاني وَقد قَالَ لَا ... لَا عدتُ أهجو بعْدهَا إربلا)

(كَيفَ وَقد عاينتُ فِي ربعهَا ... صَدرا رَئِيسا سيّداً مِقْولا)

(مولَايَ مجدَ الدّين يَا ماجداً ... شرّفه الله وَقد خَوَّلا)

(عَبدك نوشروان فِي شعره ... مَا زَالَ للطيبة مُسْتَعْملا)

(لولاك مَا زارتْ رُبى إربل ... أشعارُه قطّ وَلَا عَوَّلا)

(وَلَو تلقّاك بهَا لم يقل ... تبّاً لشيطاني وَمَا سَوَّلا)

(هَذَا وَفِي بيتَي ستٌّ إِذا ... أبصرهَا غَيْرِي انثنى أحوْلا)

(تَقول فَصِّلْ كازرونيّ وَأَن ... طاكي وإلاّ ناطح الأبَّلا)

(فَقلت مَا فِي الْموصل الْيَوْم لي ... معيشةٌ قَالَت دَعِ الموصلا)

(واقصدْ إِلَى إربل واربعْ بهَا ... وَلَا تقلْ ربعا قَلِيل الكلا)

(وقلْ أَنا أَخْطَأت فِي ذمّها ... وحُطَّ فِي رَأسك خلعْ الدِّلا)

(وَقل أبي القِردُ وخالي أَنا ... كلبٌ وإنّ الْكَلْب قد خُوِّلا)

(وعمتي قادت على خَالَتِي ... وأمّيَ القحبة رأسُ البلا)

(وأختيّ القلفاء شبّارةٌ ... ملاّحُها قد ركب الكوثلا)

(فربْعنُا ملآنُ من فسقنا ... وقطّ من ناكتنا مَا خلا)

(وكلّ من واجَهَنا وَجهه ... سُخِّم فِيهِ بالسُخام الطِّلا)

)

(يَا إربليّين اسمعوا كلمة ... قد قَالَ شيطانَي واسترسلا)

(فَالْآن عَنْكُم قد هجا نفسَه ... بكلّ قولٍ يُخرِس المِقْولا)

(هَجَّج ذَاك الهجوَ عَن رَبْعكم ... كلّ أخير ينْقض الأوّلا)

(آنوك ابْن الْملك النَّاصِر)

آنوك بن مُحَمَّد بن قلاون هُوَ ابْن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر من الخوندة طغاي لم يكن عِنْد أَبِيه أعز مِنْهُ لِأَنَّهُ ابْن الخوندة وَهُوَ أحسن أَوْلَاده رَأَيْته غير مرّة وَهُوَ تَامّ الشكل حسن الْوَجْه مستديره تركي الْعين مجذوبها أَبيض رابياً وَكَانَ أَخُوهُ النَّاصِر أَحْمد والمنصور أَبُو بكر وَإِبْرَاهِيم أكبر سنا مِنْهُ وَهُوَ وَحده أَمِير مائَة مقدم ألف وَالْبَاقُونَ أُمَرَاء أَرْبَعِينَ وَكَانَ يحمل رنك جده الْمَنْصُور وزوجه ابوه وَهُوَ ابْن عشر سِنِين أَو دونهَا بنت الْأَمِير سيف الدّين بكتمر الساقي وَكَانَ لَهُ عرس عَظِيم حَضَره نَائِب الشَّام الْأَمِير سيف الدّين بكتمر الساقي وَكَانَ لَهُ عرس عَظِيم حَضَره نَائِب الشَّام سيف الدّين تنكز وَأطْعم

<<  <  ج: ص:  >  >>