وَكَانَ وَالِده القَاضِي شمس الدّين أَبُو نصر من كبار الْعلمَاء العارفين بِالْمذهبِ وَولي نِيَابَة الحكم بِدِمَشْق مُدَّة زمانية
٣ - (الْحَافِظ شمس الدّين ابْن جعوان)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أبي بكر بن جعوان بن عبد الله الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي النَّحْوِيّ أحد الْأَئِمَّة أَخذ النَّحْو عَن جمال الدّين مُحَمَّد بن مَالك وَكَانَ من كبار أَصْحَابه ثمَّ أقبل على الحَدِيث وعني بِهِ أتم عناية وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن النشبي وَابْن أبي الْخَيْر وَغَيرهم وارتحل إِلَى مصر وَسمع من عَامر القلعي والعز الْحَرَّانِي وَطَائِفَة وَكتب كثيرا بِخَطِّهِ وَخرج الْمَشَايِخ وَقَرَأَ الْمسند على ابْن عَلان قِرَاءَة لم يسمع النَّاس مثلهَا فِي الفصاحة وَالصِّحَّة وحضره جمَاعَة من الْأَئِمَّة فَمَا أمكنهم أَن يَأْخُذُوا عَلَيْهِ لحنة وَاحِدَة وَمَات فِي عنفوان الشبيبة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مائَة وَهُوَ أَخُو الْفَقِيه الزَّاهِد شهَاب الدّين كتب ابْن جعوان إِلَى أَهله من تَبُوك الطَّوِيل
(كتبت كتابي من تَبُوك لتسعة ... مَضَت بعد عشر فِي الْمحرم ولت)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ابراهيم ابْن أبي بكر بن خلكان القَاضِي بهاء الدّين أَبُو عبد الله الأربلي الشَّافِعِي قَاضِي بعلبك أَخُو قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان ولد بأربل سنة ثَلَاث وست مائَة وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ من أبي جَعْفَر ابْن مكرم كأخيه وَحدث وَسمع مِنْهُ ابْن أبي الْفَتْح وَالشَّيْخ علم الدّين البرزالي وَالْجَمَاعَة وَهُوَ وَالِد النَّجْم صَاحب