وَكَانَ يحضر مَجْلِسه عشرَة آلَاف رجل واستعفي من الْقُضَاة قبل سنة عشْرين وثلاثمائة
وَكَانَ مَحْمُودًا فِي ولَايَته
قَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الإسكاف رَأَيْت فِي النّوم كَأَن قَائِلا يَقُول إِن الله ليدفع الْبلَاء عَن أهل بَغْدَاد بالمحاملي وَحَدِيثه بعلو عِنْد سبط السلَفِي
٣ - (ابْن إياز النَّحْوِيّ)
الْحُسَيْن بن إياز بِأَلفَيْنِ بَينهمَا ياءٌ آخر الْحُرُوف وَفِي الآخر زَاي الْعَلامَة جمال الدّين النَّحْوِيّ شيخ الْعَرَبيَّة بالمستنصرية بِبَغْدَاد لَهُ مصنفات فِي النَّحْو مِنْهَا كتاب المطارحة وجوده
وَكتب عَنهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي وَابْن الفوطي وَجَمَاعَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ تَاج الدّين الأرموي
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وَمن شعره)
٣ - (الْمصْرِيّ)
الْحُسَيْن بن بشر أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ وَهُوَ غير الْحسن بن بشر الْآمِدِيّ
قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الشُّعَرَاء شَاعِر مَشْهُور مَذْكُور جيد الشّعْر عالي الطَّبَقَة مشهودٌ لَهُ بالفضيلة
حدث أَبُو الْخطاب الحبلي قَالَ حَدثنِي عبد المحسن الصُّورِي قَالَ مَا رَأَيْت فِيمَن شاهدته من الشُّعَرَاء أَعلَى طبقَة من ابْن بشر وَلَا أحسن طَريقَة وَشَهَادَة عبد المحسن لَهُ بذلك مَعَ تقدمه وفضله وَالْإِجْمَاع على إحسانه فضيلةٌ لَهُ لَا تجحد ومزية لَا تدفع وشعره نَحْو خَمْسَة آلَاف بَيت
وَمن شعره من الطَّوِيل
(أيا دهر كم ترنو إِلَيْهِ تَعَجبا ... وَتَبَسم مَا يخفى بأنك عاشق)
(وَقد زفت الدُّنْيَا إِلَيْهِ بقوله ... مَتى صنتها عَن طالبٍ فَهِيَ طَالِق)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(حصلت من الدُّنْيَا على الشّعْر رُتْبَة ... قصاراي فِيهَا أَن يُقَال مجود)
(فأكرمهم من برني باستماعه ... وأجودهم من قَالَ شعرك جيد)
وَقَالَ عبد المحسن الصُّورِي كنت وَابْن بشرٍ نشرب فِي بعض اللَّيَالِي وَكَانَ فضلٌ الْقَائِد قد ورد يافا وَمَعَهُ عَسْكَر عَظِيم وَهُوَ غلامٌ حسن الصُّورَة حِين بقل وَجهه وَإِذا رَسُوله قد حضر