خير قَلِيل الْكَلَام ينْفق كل مَا يحصل لَهُ على أحفاده أَوْلَاد وَلَده جمال الدّين يُبَاشر شَهَادَة الْخَاص وَقت الْقسم بدومة وداريا وَكَانَ فِي مصر شَاهدا بديوان الجاشنكير بيبرس ولد بِمصْر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَأبي بكر مُحَمَّد بن اسماعيل بن الْأنمَاطِي وَغَيرهم وَله سكن بالظاهرية بِدِمَشْق أجَاز لي بخطِّه فِي سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَتَوَلَّى دَار الحَدِيث النورية بعد الشَّيْخ زين الدّين ابْن الْمزي وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي ثَانِي صفر سنة خمسين وَسبع مائَة
٣ - (ابْن ميناء)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ميناء الشَّيْخ الإِمَام الْفَاضِل شمس الدّين البعلبكي الشَّافِعِي سمع من الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَمن عِيسَى الْمطعم وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْفِقْه وبرع فِيهِ وناظر وَأفْتى وَتوجه إِلَى بَغْدَاد وَأعَاد بالنظامية فِيمَا قيل وَعَاد إِلَى الشَّام وَكَانَ الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني رَحمَه الله يثني على ذهنه وَكَانَ على ذهنه إشكالات فِي الْمَذْهَب وشكوك فِي غير الْفِقْه وَكَانَ ينحرف كثيرا وَتَوَلَّى قَضَاء الإقليم بِدِمَشْق وَمَا كَانَ يَخْلُو من تعبد وَخلف لما توفّي رَحمَه الله دنيا صَالِحَة ووصى بِثلث مَاله أَن يصرف على فُقَرَاء الْفُقَهَاء كل إِنْسَان عشرَة دَرَاهِم وَكَانَ مُقيما بالرواحية وَكتب عني شَيْئا وَكَانَ يُعجبنِي ذهنه وَحَدِيثه وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي طاعون دمشق فِي شهر رَجَب الْفَرد سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فِي حُدُود الْخمسين
٣ - (مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قوام)
توفّي بكرَة الْجُمُعَة سادس عشر الْمحرم سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَدفن بزاوية جده