شهَاب الدّين الشهرزوري وبهاء الدّين ابْن شَدَّاد واسماعيل بن باتكين وَابْن روزبه وَخلق كثير وَتفرد بأجزاء وعوال وازدحم الطّلبَة عَلَيْهِ وَالْحق الصغار بالكبار انتقى لَهُ الشَّيْخ صَلَاح الدّين ابْن العلائي والبرزالي وألواني وَالشَّيْخ شمس الدّين وَكَانَ سَاكِنا وقوراً متواضعا نزر الحَدِيث منجمعا عَن النَّاس لَهُ ملك يعِيش مِنْهُ وَكَانَ بارعا فِي تذهيب الْمَصَاحِف ظَهرت فِيهِ مبادئ اخْتِلَاط سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة
٣ - (افتخار الدّين الْحَنَفِيّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
افتخار الدّين أَبُو عبد الله نقلت من خطّ مُسْتَوفى أربل صَاحب كتاب نباهة الْبَلَد الخامل بِمن ورده من الأماثل وَهُوَ تَارِيخ أربل مَا صورته ورد فِي أَوَائِل صفر سنة عشْرين وست مائَة شَاب طَوِيل عجمي حَنَفِيّ الْمَذْهَب سَأَلته عَن لقبه فَذكره لي وَسَأَلته عَن كنيته فَلم يعرفهَا)
وَسَأَلته عَمَّا بعد مُحَمَّد الْأَخير فَقَالَ مَا أعرف إِلَّا ذَلِك أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ حَدثنِي أَنه ولد باوش من فرغانة وَنَشَأ بكاشغر أَنْشدني لنَفسِهِ يمدح عميد الْملك أسعد بن نصر وَزِير شيراز الْكَامِل
(يَا خير من بلغ المدى فِيمَا سلك ... ورقاب احرار الورى بذلاً ملك)
(خرت لَهُ الثَّقَلَان طَوْعًا سجدا ... مهما أظلهما ويخدمه الْملك)
(مارست فِيك السّير ممتطي الوجى ... بخشاشة قد جَاوَزت حَيا هلك)
(إِن كنت تقلبني أصبت مآربي ... أَو لَا فَأَبت آيساً وَالْحكم لَك)
(فز بالعلى وحز المنى وجز المدى ... قطب الْمَعَالِي مَا اسْتَدَارَ رحى الْفلك)
قلت هُوَ نظم غث ورقم رث
٣ - (زين الدّين الشريشي القنائي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
ابْن أَحْمد زين الدّين أَبُو حَامِد العثماني ابْن تَقِيّ الدّين الشريشي القنائي بِالْقَافِ وَالنُّون وَالْألف القَاضِي الشَّافِعِي اشْتغل بالفقه على الشَّيْخ جلال الدّين أَحْمد الدشنائي وَأَجَازَهُ بالفتوى وَسمع مِنْهُ وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْأُصُول والنحو وَالْأَدب وَيكْتب خطا حسنا وَله يَد فِي الوراقة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بأدفو وأسوان وَتَوَلَّى فَقَط وقنا وَهُوَ وعيذاب وَكَانَ حسن السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة قَائِما بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَتُوفِّي فِي شهر رَجَب سنة خمس وَسبع مائَة بقنا وَأورد لَهُ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي أبياتاً من جملَة صدَاق كتبه وَهِي الطَّوِيل
(أطل نظرا فِيهِ فلست بناظر ... نظيراً لَهُ كلا وَلست بواجد)
(وفز من محياه بلمحة نَاظر ... تنَلْ مَا ترجي من سنى الْمَقَاصِد)
(فَكل سديد مِنْهُم ومسدد ... وكل تَقِيّ عِنْدهم ثمَّ ماجد)
(إِذا مَا اغتذى سَمْعِي بِذكر صفاتهم ... تخامر قلبِي سكرة المتواجد)