يَعْتَرِيه كثيرا فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير وَكثر التأسف عَلَيْهِ وَولي إِعَادَة الأمينية بعده الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني وَكثر تأسف النَّاس عَلَيْهِ وَقيل إِنَّه حضر مجْلِس الشَّيْخ شمس الدّين الأيكي وَكَانَ يعرف الْكَشَّاف معرفَة مليحة فَقعدَ لَا يتَكَلَّم والأيكي يذكر درسه إِلَى أَن أَطَالَ الْكَلَام فَقَالَ لَهُ يَا شيخ بدر الدّين لأي شَيْء مَا تَتَكَلَّم فَقَالَ مَا أَقُول وَمن وَقت تَكَلَّمت فِيهِ إِلَى الْآن عددت عَلَيْك إِحْدَى وَثَلَاثِينَ لحنة أَو كَمَا قيل)
٣ - (فَخر الدّين ابْن التنبي الْكَاتِب)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عقيل فَخر الدّين ابْن الصَّدْر بهاء الدّين ابْن التنّبي بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف وَالنُّون وَالْبَاء الْمُوَحدَة على وزن جلق الْكَاتِب روى عَن الشَّيْخ الْمُوفق بن قدامَة وَالْعلم السخاوي وَكتب الْخط الْمليح طَريقَة ابْن البواب على الشَّيْخ ولي الدّين العجمي وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة
٣ - (جمال الدّين ابْن سَالم قَاضِي نابلس)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَالم ابْن يُوسُف بن صاعد القَاضِي جمال الدّين ابْن القَاضِي نجم الدّين سفير الدولة قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين النابلسي الشَّافِعِي قَاضِي نابلس وَابْن قاضيها إِمَام جليل متميز فَاضل رَئِيس ولد سنة عشْرين وَسمع بالقدس على الأوقى مشيخة الْفَسَوِي وَغَيرهَا وَكَانَ قَاضِي نابلس مُدَّة وأضيف إِلَيْهِ آخر عمره قَضَاء الْقُدس سمع عَلَيْهِ الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ بِقِرَاءَة الْحَافِظ الْعَلامَة جمال الدّين الْمزي بدار الحَدِيث لما قدم دمشق وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة
٣ - (الْأسد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عبد الله بن مَالك تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بالأسد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك وأخو الشَّيْخ بدر الدّين الْمَذْكُور آنِفا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين صنف لَهُ وَالِده الألفية فَلم يحذق فِي نَحْو وَكَانَ طيب الصَّوْت يقْرَأ بالظاهرية وَله مَسْجِد ودكان شُهُود وَتُوفِّي فِي سنة تسع وست مائَة قلت والمقدمة الأَسدِية لوالده أَيْضا وَهِي صَغِيرَة نثر غير نظم إِنَّمَا وَضعهَا باسمه
٣ - (الْغَالِب بِاللَّه ابْن الْأَحْمَر صَاحب الأندلس)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف ابْن نصر صَاحب الأندلس أَمِير الْمُسلمين أَبُو عبد الله ابْن الْأَحْمَر تملك بعد وَالِده سنة إِحْدَى وَسبعين وامتدت أَيَّامه إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَهُوَ من الْخَزْرَج أَخْبرنِي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان قِرَاءَة منى عَلَيْهِ وَهُوَ يسمع رَأَيْته بغرناطة مرَارًا بالمصلى وأنشدته قصيدة أمدحه بهَا وَحَضَرت عِنْده إنشاد الشُّعَرَاء فِي بعض أعياده وَكَانَ رجلا جميلاً عَاقِلا حسن السياسة متظاهراً بِالدّينِ وَقَرَأَ شَيْئا من النَّحْو على الاستاذ أبي الْحسن الأبدي وَيذكر أَن لَهُ نظماً وَقد)
اشْتهر عَنهُ وَهُوَ قَوْله يُخَاطب وزيره أَبَا سُلْطَان عَزِيز ابْن عَليّ الداني المتقارب
(تذكر عَزِيز ليالينا ... وأنساً نعاطي على الفرقدين)
(وَنحن ندبر فِي ملكنا ... ونعطي النضار بكلتا الْيَدَيْنِ)