(أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا ... مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني)
وَأورد لَهُ الْعِمَاد فِي ذيل الخريدة
(يَا راحلاً وَجَمِيل الصَّبْر يتبعهُ ... هَل من سبيلٍ إِلَى لقياك يتَّفق)
(مَا أنصفتك جفوني وَهِي داميةٌ ... وَلَا وفى لَك قلبِي وَهُوَ يَحْتَرِق)
وروى لَهُ الْبَهَاء زُهَيْر
(وَذي هيئةٍ يزهى بوجهٍ مهندسٍ ... أَمُوت بِهِ فِي كل يومٍ وأبعث)
(محيطٌ بأشكال الملاحة وَجهه ... كَأَن بِهِ اقليدساً يتحدث)
(فعارضه خطّ استواءٍ وخاله ... بِهِ نقطةٌ والصدغ شكلٌ مثلث)
٣ - (تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم)
أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم الْقَيْسِي النَّحْوِيّ نقلت هَذِه النِّسْبَة من خطه هُوَ الإِمَام تَاج الدّين اشْتغل بِالْحَدِيثِ وفنونه وَأخذ الحَدِيث عَن أَصْحَاب النجيب وَابْن علاق وَهَذِه الطَّبَقَة وَهُوَ مُقيم بالديار المصرية بَلغنِي أَنه يعْمل تَارِيخا للنحاة ووقفت لَهُ على الدّرّ اللَّقِيط من الْبَحْر الْمُحِيط فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ كتاب ملكته بِخَطِّهِ فِي مجلدين الْتقط فِيهِ إِعْرَاب الْبَحْر الْمُحِيط تصنيف شَيخنَا الْعَلامَة أثير الدّين فجَاء فِي غَايَة)
الْحسن وَقد اشْتهر هَذَا الْكتاب وَورد إِلَى الشَّام ونقلت بِهِ النّسخ رَأَيْته بِالْقَاهِرَةِ مَرَّات ثمَّ إِنَّنِي اجْتمعت بِهِ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَسَأَلته الْإِجَازَة بِكُل مَا يجوز أَن يرويهِ فَأجَاز لي متلفظاً بذلك وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَسبع مائةٍ فِي طاعون مصر وَمن شعر تَاج الدّين
(مَا على الْفَاضِل المهذّب عارٌ ... إِن إِذا حَامِلا وذ وَالْجهل سَام)
(فاللباب الشهيّ بالقشر خافٍ ... ومصون الثِّمَار تَحت الكمام)
(والمقادير لَا تلام بحالٍ ... والأماني حقيقةٌ بالملام)
وأخو الْفَهم من تزوّد للْمَوْت وخلّى الدُّنْيَا لنهب الطّغام وَمِنْه أَيْضا
(ومعذرٍ قَالَ العذول عَلَيْهِ لي ... شبهه وَاحْذَرْ من قُصُور يعتري)