للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنفسجي وَزَوْجَة أَبِيه الجى خاتون وَقد تزوج بهَا كهلةً إِلَى جَانِبه قَالَ ابْن الكازروني توفّي فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة وَكَانَت أَيَّامه سبع عشرَة سنة وَثَمَانِية أشهر وَلما جهز أَخَاهُ منكوتمر نزل فِي جمَاعَة من خواصه بِالْقربِ من الرحبة لينتظر مَا يكون فَلَمَّا تحقق الكسرة رَجَعَ على عقبه إِلَى همذان فَمَاتَ هما وكمداً وَمَات بعده بيومين أَخُوهُ آجاي

٣ - (الْأَمِير عضب الدولة)

أبق بن عبد الرَّزَّاق الْأَمِير أَبُو مَنْصُور عضب الدولة الَّذِي بالتربة العضبية خَارج بَاب الفراديس بِدِمَشْق أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار من خَواص صَاحب دمشق تَاج الدولة تتش توفّي سنة)

اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة وَهُوَ ممدوح ابْن الْخياط الدِّمَشْقِي قَالَ يمدحه بالقصيدة الَّتِي أَولهَا

(سلوا سيف ألحاظه الممتشق ... أعند الْقُلُوب دم للحدق)

مِنْهَا

(وَبت أخالج شكي بِهِ ... أَزور طر أم خيال طرق)

(أفكر فِي الهجر كَيفَ انْقَضى ... وأعجب للوصل كَيفَ اتّفق)

(فللحب مَا عز مني هان ... وللحسن مَا جلّ مِنْهُ ودق)

لقد أبق الْعَدَم من راحتي لما أحس بنعمى أبق

(تطاوح يهرب من جوده ... وَمن أمه السَّيْل خَافَ الْغَرق)

وَقَالَ أَيْضا يرثيه لما توفّي رَحمَه الله فِي التَّارِيخ

(أبعدك أتقي نوب الزَّمَان ... أبعدك أرتجي دَرك الْأَمَانِي)

(أيجمل بِي العزاء وَأَنت ثاوٍ ... أيحسن بِي الْبَقَاء وَأَنت فان)

٣ - (مجير الدّين صَاحب دمشق)

أبق بن مُحَمَّد بن بوري بن طغتكين التركي الْملك مجير الدّين أَبُو سعيد صَاحب دمشق وَابْن صَاحبهَا جمال الدّين بن تَاج الْمُلُوك الدِّمَشْقِي ولد ببعلبك وأقيم فِي إِمَارَة دمشق بعد أَبِيه وَهُوَ دون الْبلُوغ وأتابك زنكي إِذْ ذَاك محاصر دمشق فَلم ينل مِنْهَا وَعَاد إِلَى حلب وَكَانَ الْمُدبر لدولته معِين الدّين مَمْلُوك جد أَبِيه والوزير الرئيس أَبُو الفوارس الْمسيب ابْن الصُّوفِي ثمَّ إِن نور الدّين ملك دمشق وَأَعْطَاهُ حمص فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وانتقل إِلَى نابلس بِأَمْر نور الدّين ثمَّ توجه إِلَى بغداذ فَقبله المقتفي وأقطعه مَا كَفاهُ وَتُوفِّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>