عَليّ الْخَطِيب الرَّازِيّ وَأحمد بن مُحَمَّد الناصحي الْفَقِيه وَأَبا عبد الله عمر بن أَحْمد الفراوي وَأَبا الْحسن بن همزَة الدهستاني وَمُحَمّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الكامخي الساوي وروى عَنهُ عَليّ بن هبة الله بن عبد السَّلَام الْكَاتِب وَابْنه مُحَمَّد وَسعد الله ابْن مُحَمَّد بن طَاهِر الدقاق وَمن شعره الوافر
(دَعَا لومي فلومكما معاد ... وَقتل العاشقين لَهُ معاد)
(وَلَو قتل الْهوى أهل التصابي ... لما تَابُوا وَلَو ردوا لعادوا)
وَمِنْه أَيْضا الطَّوِيل
(إِذا كنت ترْضى بالتمني من البقا ... فَإِن التَّمَنِّي بَابه غير مغلق)
)
(وَمَا ينفع التَّحْقِيق بالْقَوْل فِي التقى ... إِذا كَانَ بالأفعال غير مُحَقّق)
توفّي سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة وَدفن بالوردية
٣ - (ابْن الباطوخ الْوَاعِظ)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عليّ ابْن طَالب أَبُو عبد الله ابْن أبي الْغَنَائِم الْوَاعِظ الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الباطوخ سمع الْكثير من أبي مُحَمَّد يحيى ابْن الطراح وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن خيرون وَجَمَاعَة وَله خطب مَعْرُوفَة على الْحُرُوف كل خطْبَة نَاقِصَة عَن حرف مختومة بِخطْبَة لَيْسَ فِيهَا نقطة من شعره الطَّوِيل
(بحقك إِن عَايَنت من أَنا عَبده ... فَقل قَالَ ذَاك العَبْد قد مسني الضّر)
(ترفق بصب فِيك قد عز صبره ... وصل دنفاً قد شفه الْبعد والهجر)
(اعلل قلبِي فِي وصالك بالمنى ... واسأل عَن صبري وَقد عدم الصَّبْر)
(فَكيف سلوى عَن حبيب إِذا بَدَت ... محاسنه لي غَابَ عَن حسنها الْبَدْر)
(ذللت لَهُ وَالْحب عَار وذلة ... وصرت لَهُ عبدا وَفِي يَده الْأَمر)
قلت شعر يكَاد يكون متوسطاً وَتُوفِّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو عبد الله ابْن المعوج)
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن السكن التَّمِيمِي أَبُو عبد الله ابْن أبي سعد الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن المعوج من أهل بَاب الْمَرَاتِب وَمن أهل الْبيُوت الْكِبَار كَانَ كَاتبا سديداً أديباً فَاضلا حسن الْعبارَة لَهُ نظم ونثر وأضر فِي آخر عمره وَكَانَ صَالحا حسن الطَّرِيقَة سمع أَبَا الْخطاب نصر بن البطر وَأَبا عبد الله الْحُسَيْن ابْن البشري وَغَيرهمَا وروى عَنهُ عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الْأمين وَأَبُو الْفتُوح ابْن الخضري وَجَمَاعَة وَمن شعره الْبَسِيط
(الله يسْعد مَوْلَانَا ودولته ... بِكُل عَام جَدِيد وَافد أبدا)
(وَلَا تزَال لَهُ الأعوام خادمة ... توليه مجداً وتحبوه سداً وندى)
(مَا لَاحَ برق وَمَا غنت مطوقة ... على الْأَرَاك وَمَا أولى الْأَنَام يدا)