للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (مظفّر الدّين وَجه السَّبع)

سنقر الْأَمِير مظفّر الدّين وَجه السَّبع صَاحب بِلَاد خوزستان وَكَانَ أحد الشجعان الْمَذْكُورين حجّ بِالنَّاسِ سنة واثنتين وستّ مائَة وَفَارق الركب وقفّز إِلَى الْعَادِل صَاحب الشَّام لمنافرة جرت بَينه وَبَين الْخَادِم الَّذِي عَلَى سَبِيل الْوَزير نَاصِر بن مهْدي وتلقّاه الْعَادِل وأكرمه وَأقَام عِنْده ستّ سِنِين وَكَانَ من كبار الدولة فلمّا عُزل الْوَزير عَاد إِلَى الْعرَاق وَبَقِي هُنَاكَ وتوفيّ سنة خمس وَعشْرين وستّ مائَة

٣ - (شمس الدّين الْأَقْرَع)

سنقر الْأَمِير شمس الدّين أَقرع أحد مماليك المظفّر غَازِي ابْن الْعَادِل صَاحب مَيَّافاِقين كَانَ)

من كبار الْأُمَرَاء بالديار المصرّية فأمسكه الظَّاهِر وحبسه وتوفيّ سنة سبعين وستّ مائَة

٣ - (شمس الدّين الألفي)

سنقر الألفي الظَّاهِرِيّ الْأَمِير شمس الدّين لمّا أفضت السلطنة إِلَى الْملك السعيد وَأمْسك الفارقاني رُتّب هَذَا فِي نِيَابَة السلطنة بِمصْر فَبَقيَ مدّةً وَكَانَ حسن السِّيرَة محبوباً إِلَى النَّاس ثُمَّ استعفى فصرف بِسيف الدّين كوندك وتوفيّ معتقلاً بالإسكندرية سنة ثَمَان وست مائَة وَكَانَ فِيهِ دين وَفضل وأدب وَكَانَ من أَبنَاء الْأَرْبَعين

٣ - (الْأَشْقَر)

سنقر الْأَشْقَر الْأَمِير الْكَبِير الْملك الْكَامِل شمس الدّين الصَّالِحِي كَانَ من أَعْيَان البحريّة حَبسه الْملك النَّاصِر بحلب أَو غَيرهَا قَالَ لي القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله كَانَ حَبسه بجعبر وَقَالَ أَخْبرنِي بذلك لُؤْلُؤ العزّي البريدي وَكَانَ مَمْلُوك نَائِب جعبر فِي ذَلِكَ الْوَقْت فلمّا استولى هولاكو عَلَى الْبِلَاد وجده مَحْبُوسًا فَأخْرجهُ وأنعم عَلَيْهِ وَأَخذه مَعَه فَبَقيَ عِنْد التتار مكرّماً وتأهّل وجاءته الْأَوْلَاد وَجَاء ابْنه إِبْرَاهِيم رَسُولا عَن الْملك بوسعيد إِلَى السُّلْطَان الْملك النَّاصِر محمّد فِي سنة تسع وَعشْرين فِيمَا أظنّ ورأيته بِالْقَاهِرَةِ ثُمَّ إنّ الْملك الظَّاهِر خوشداشه حرص علا خلاصه فَوَقع ابْن صَاحب سيس فِي أسره فَاشْترط عَلَى وَالِده أَن يسْعَى فِي خلاص سنقر الْأَشْقَر فيّسر الله أمره وخلص وَكَانَ مصافيا للْملك الظَّاهِر وهما من جملَة الأجناد وَكَانَ نطير الظَّاهِر أيّام المعزّ ولمّا ملك الظَّاهِر ذكر صحبته وَقَالَ الظَّاهِر يَا أُمَرَاء لَو وقعتُ فِي الْأسر مَا كُنْتُم تَفْعَلُونَ فقبّلوا الأَرْض فَقَالَ هَذَا سنقر الْأَشْقَر مثلي وَقَدْ خلص من الْأسر وَخرج الظَّاهِر وتلقّاه سرّاً وَمَا شعر الْأُمَرَاء بِهِ إلاّ وَقَدْ خرجا من المخيّم مَعًا ثُمَّ أعطَاهُ من الْأَمْوَال وَالْعدَد وَالْخَيْل والغلمان مَا أصبح بِهِ من أكبر أُمَرَاء الدولة وبادر الْأُمَرَاء إِلَيْهِ بالتقادم وَبَقِي الظَّاهِر يجهّز إِلَيْهِ كل يَوْم

<<  <  ج: ص:  >  >>