وَمِنْه فِي الشمعة من الْكَامِل
(وجلوتَ سَوداء الدُجى ... بِذُبالةِ فِي رَأس ذابِلْ)
(حَلَتْ بِهِ فكأنهَّا ... لونُ المحبَ وجسمُ ناحِلْ)
وَمِنْه فِي الخيش من الْكَامِل والخيش فِي لفح الهجير لَنَا بِطيب القُرَ كافِلْ
(خَيشٌ بِهِ خيش الهوا ... ءِ لحرّ تمّوزٍ مقاتِلْ)
٣ - (أَبُو الرّبيع الإسكندري)
سُلَيْمَان بن الْفَيَّاض الاسكندراني أَبُو الرّبيع تلميذ الْحَكِيم أميّة بن أبي الصَّلْت الْمصْرِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ أحد الشُّعَرَاء خرج من مصر ووافي الْعرَاق وَخرج مِنْهَا إِلَى خرسان وَوصل إِلَى بِلَاد الْهِنْد وتوفيّ بِهَا سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة وَمن شعره من الْبَسِيط
(تَوَجَّعَتْ أنْ رَأتْني ذاويَ الغُصُنِ ... وَكم أمالت صبا عهد الصِبي فتني)
(مَاذَا يُريُبك مِنْ نِضْوٍ حَلِيف نَويّ ... لسُنّة الْبَين مطروح عَلَى سَنَنِ)
(رمى بِهِ الغَرْبُ عَن قَوس النَوَى عَرَضاً ... بالشرَقِ أعْيَى عَلَى المهريّة الهُجُنِ)
(أرضٌ سَحَبتُ وأترابي تمائمنا ... طِفلاً وجرَرت فِيهَا مَاشِيا رسني)
(أنَّى التفتَّفَكَمْ رَوْضٍ عَلَى نهرٍ ... أَو استمعتَ فكم داعٍ عَلَى غُصُنِ)
(كم لي بباطنِ ذَاكَ الرّبع من فَرَحٍ ... ولي بباطن ذَاكَ القاع من حزنِ)
٣ - (جدّ السلجوتيّة)
سُلَيْمَان بن قتلمش أَمِير قونية وجدّ سلاطين الرّوم قُتل فِي صفر سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة بالمصافّ بِأَرْض حلب وَقَامَ بعده ابْنه قلج أرسلان وَكَانَتْ قتلة سُلَيْمَان عَلَى حلب قَتله تتش لأنّه ورد إِلَيْهِ من دمشق وَمَعَهُ أرتق بك فلمّا الْتَقَوْا جَاءَ سليمّانَ سهم فِي وَجهه فَوَقع من فرسه ميّتاً وَدفن إِلَى جَانب مُسلم)
٣ - (حَاجِب المستنجد)
سُلَيْمَان بن قطرمش بن ترْكَان شاه السَّمرقَنْدِي حَاجِب الإِمَام المستنجد كَانَ سيرته مَعَ النَّاس جميلَة وَتُوفِّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمن شعره من الطَّوِيل
(أشارت بأطراف البنان المُخَضَّبِ ... وضنّت بِمَا تَحْتَ النِقابِ المُذَهَّبِ)
(وعضّت عَلَى تفّاحة فِي يَمِينهَا ... بِذِي أُشُرِ غَذْبِ المذاقة أشنب)