سُلَيْمَان بن عليّ بن عبد الله عبّاس أَبُو أيّوب وَيُقَال أَبُو مُحَمَّد الْهَاشِمِي أحد أعمام السفاح والمنصور حدّث عَن أَبِيه وَعِكْرِمَة وروى عَنهُ ابناه محمّد وجعفر وَابْن أَخِيه عبد الْملك بن صَالح بن عليّ وَيُقَال عبد الله والأصمعي وَغَيرهم وَولي الْمَوْسِم فِي خلَافَة السفّاح وَولي الْبَصْرَة لَهُ وللمنصور
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وتوفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَة وَقيل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة
وَسليمَان وَصَالح ابْنا عليّ هما لأمّ ولد وَكَانَ سُلَيْمَان كَرِيمًا جواداً مرّ بِرَجُل يسْأَله قَدْ تحمّل عشر ديات فَأمر لَهُ بِهَا كلّها وَكَانَ يعْتق فِي كل موسم عشيّة عَرَفَة مائَة نسمَة وَبَلغت صِلاتُهُ فِي الْمَوْسِم وقريش والأنصاري وَسَائِر النَّاس خَمْسَة أُلَّاف ألف
٣ - (سُلَيْمَان بن عليّ الْمَعْرُوف بِابْن القصّار ذكره جحظة فِي أَخْبَار الطنبوريين وثلبة فِي نَفسه)
وأخلاقه ومدح صَنعته فِي الْغناء قَالَ أَبُو الْفرج فِي كتاب الأغاني أَخْبرنِي ذكاء وَجه الرزة قَالَ كنّا نَجْتَمِع مَعَ جمَاعَة من الطنبوريّين ونشاهدهم فِي دور الْمُلُوك وبحضرة السُّلْطَان فَمَا شاهدت أفضل من المشدود وَعمر والوادي وَابْن القصّار وَقَالَت قمريّة البكتمريّة كَانَتْ سِتّي الَّتِي ربّتني مغنّيةً شجيّة الصَّوْت حَسَنَة الْغناء وَكَانَتْ تعشق ابْن القصّار وَكَانَتْ عَلامَة مصيرة إِلَيْهَا أَن يجتاز فِي دجلة وَهُوَ يغنّي فَإِن قدرت عَلَى لِقَائِه أوصلته إِلَيْهَا وإلاّ مضى فاجتاز بِنَا فِي لَيْلَة مُقْمِرَة وَهُوَ يُغني من الرمل