أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أبي عبيد أَبُو عبيد الْعَبْدي الْمُؤَدب الْهَرَوِيّ الفاشاني بِالْفَاءِ صَاحب كتاب الغريبين قَالَ ابْن خلّكان هَذَا هُوَ الْمَنْقُول فِي نسبه وَرَأَيْت على ظهر كتاب الغريبين أَنه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَالله أعلم قلت وَكَذَا أثْبته ياقوت فِي مُعْجم الأدباء كَانَ من الْعلمَاء الأكابر وَمَا قصّر فِي كِتَابَة الْمَذْكُور كَانَ يصحب أَبَا مَنْصُور الْأَزْهَرِي وَيُقَال إِنَّه كَانَ يحب البذة ويتناول فِي الْخلْوَة ويعاشر أهل الْأَدَب فِي مجَالِس اللَّذَّة والطرب عَفا الله عَنَّا وَعنهُ وَأَشَارَ الباخرزي فِي تَرْجَمَة بعض أدباء خُرَاسَان إِلَى ذَلِك ذكره ابْن الصّلاح فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة واشتغل على الْخطابِيّ أَيْضا وَله كتاب وُلَاة هراة وَكتابه فِي الغريبين جيد إِلَى الْغَايَة وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو عَمْرو عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد المليحي وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الأردستاني وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (أَخُو الْغَزالِيّ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الْغَزالِيّ مجد الدّين أَخُو حجَّة الْإِسْلَام أبي حَامِد الْغَزالِيّ كَانَ واعظاً مليح الْوَعْظ حسن المنظر صَاحب كرامات وإرشارات وَكَانَ من الْفُقَهَاء خلا أَنه مَال إِلَى الْوَعْظ فغلب عَلَيْهِ ودرَّس بالنظامية عَن أَخِيه لما ترك التدريس وَاخْتصرَ كتاب الْإِحْيَاء فِي مجلّدة وَسَماهُ لباب الْإِحْيَاء وَله الذَّخِيرَة فِي علم البصيرة طَاف الْبِلَاد وخدم الصُّوفِيَّة بِنَفسِهِ وَكَانَ يمِيل للانقطاع وَالْعُزْلَة ولّما قَرَأَ الْمُقْرِئ فِي