نون وَبعد الْكَاف الثَّانِيَة شين مُعْجمَة الزَّاهِد كَانَ من كبار مَشَايِخ الطَّرِيق بالدينور لَهُ معارف وتصانيف وَلَقي الْكِبَار توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة
٣ - (أَبُو طَاهِر الكرجي)
أَحْمد بن الْحسن بن خداداد أَبُو طَاهِر الكرجي بِالْجِيم الباقلاني سمع ابْن شَاذان وَابْن بَشرَان وَالْبرْقَانِي وَسمع كتبا كبارًا وَانْفَرَدَ بهَا مِنْهَا سنَن سعيد بن مَنْصُور تفرد بِهِ عَن ابْن شَاذان وَلأبي طَاهِر السلَفِي مِنْهُ إجَازَة توفّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَعمل تَارِيخا بَدَأَ فِيهِ من الْهِجْرَة نقل مِنْهُ ابْن النجار كثيرا
٣ - (الجراوي المالقي)
أَحْمد بن الْحسن بن سيد أَبُو الْعَبَّاس الجراوي المالقي كَانَ من كبار النُّحَاة والأدباء بالأندلس وَله شعر توفّي فِي حُدُود السِّتين وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا والجراوي بِالْجِيم وَالرَّاء وَبعدهَا ألف وواو قَالَ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم وَلَيْسَ باللص وَإِنَّمَا توافقا فِي الِاسْم والكنية وَالنِّسْبَة ذَاك من أهل إشبيلية وَهُوَ كناني النّسَب وَكِلَاهُمَا أَقرَأ الْأَدَب والعربية تقدّمت وَفَاة المالقي مِنْهُمَا وَغلط أَبُو بَحر صَفْوَان بن إِدْرِيس فِي كتبه الإشبيلية مِنْهُمَا عِنْد ذكره فِي كتاب زَاد الْمُسَافِر وَقد ذكرتهما جَمِيعًا فِي كتاب التكملة وَأورد لَهُ قَوْله
(وَبَين ضلوعي للصبابة لوعة ... بِحكم الْهوى تقضي عَليّ وَلَا أَقْْضِي)
(جنى ناظري مِنْهَا على الْقلب مَا جنى ... فيا من رأى بَعْضًا يعين على بعض)
)
وَأورد لَهُ أَيْضا
(لما رَأَيْتُك عين الزَّمَان ... وَأَن إِلَيْك تحث الخطا)
(بكرت إِلَيْك بكور الْغُرَاب ... ورحت عَلَيْك رواح القطا)
هَكَذَا أنْشد الأول على الخرم وعيوب الشّعْر الْجَائِزَة للْعَرَب لَا تجوز للمحدثين قَالَ ابْن الْأَبَّار وَمن احْتج بهم عِنْدِي لَيْسَ بمصيب على أَنه قد وَقع فِي شعر حبيب هن عوادي يُوسُف وصواحبه وقرأت لعباس بن نَاصح الأندلسي فِي ديوَان شعره
(إِنَّك بِالصبرِ لَا توبن ... وَفِي الْجزع الْخلق الأشين)
وَوَافَقَهُمَا أَبُو الطّيب فِي قَوْله
(لَا يحزن الله الْأَمِير فإنني ... لآخذ من حالاته بِنَصِيب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute