وعرائس الْمجَالِس والمتقدمين فِي الْأَيْمَان توفّي سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة وَقَالَ ياقوت مُحَمَّد بن أَحْمد وَمن شعره الْخَفِيف
(لي أير أراحني الله مِنْهُ ... صَار حزني بِهِ عريضاً طَويلا)
(نَام إِذْ زارني الحبيب عنادا ... ولعهدي بِهِ ينيك الرَّسُول)
(حسبت زورة عَليّ لحيني ... وافترقنا وَمَا شفيت الغليلا)
وَمِنْه أَيْضا قَوْله السَّرِيع
(لنا سراج نوره ظلمَة ... لَيْسَ لَهُ ظلّ على الأَرْض)
(كَأَنَّهُ شخص الإِمَام الَّذِي ... يَبْغِي الْهدى مِنْهُ أولو الْفَرْض)
وَقَالَ اللحام يهجوه الْكَامِل
(إِن المفجع فألعنوه بِزَيْت ... يغلي يدين ببغض أهل الْبَيْت)
(يهوى الْعلُوق وَإِنَّمَا يهواهم ... بمؤخر حَيّ وَقبل ميت)
وَله من التصانيف كتاب الترجمان وَالشعر ومعانيه وَكتاب المنقذ من الْإِيمَان يشبه كتاب الملاحن لِابْنِ دُرَيْد وَهُوَ أَجود مِنْهُ كتاب أشعار الْجَوَارِي غرائب الْمجَالِس شعر زيد الْخَيل الطَّائِي قصيدته فِي أهل الْبَيْت وشعره كثير أورد لَهُ ياقوت جملَة مِنْهُ
٣ - (أَبُو بكر اللباد الْمَالِكِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وشاح)
أَبُو بكر اللباد اللَّخْمِيّ مَوْلَاهُم الْفَقِيه الْمَالِكِي الإفْرِيقِي صنف فَضَائِل مَكَّة وعصمة النَّبِيين)
وَكتاب الطَّهَارَة وَعَلِيهِ تفقه ابْن أبي زيد توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (ابْن الهبارية الشَّاعِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
وَقيل ابْن صَالح وَقيل مُحَمَّد بن عَليّ بن صَالح أَبُو يعلى الشريف العباسي ابْن الهبارية الْبَغْدَادِيّ الشَّاعِر قدم اصبهان وَبهَا ملكشاه ووزيره نظام الْملك فَدخل على الْوَزير وَمَعَهُ رقعتان إِحْدَاهمَا فِيهَا هجو الْوَزير وَالْأُخْرَى فِيهَا مدحه فَأعْطَاهُ الَّتِي فِيهَا هجوه وَهُوَ مجزوء الْكَامِل