للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فكم من أديبٍ فِي مَعَانِيه بارعٍ ... وأبلج فِي علم الشَّرِيعَة أزهرا)

(أروح على برح الهموم وأغتدي ... أكابد أحزاناً تضيق بهَا الثرى)

(وَلم أبك ربع العامرية باللوى ... وَلَا رسم دارٍ بالثنية مقفرا)

(ولكنني أبْكِي مقَامي ببلدةٍ ... أُؤَمِّل أَن ألْقى صديقا فَلَا أرى)

وَقَالَ يمدح الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ

(للمحبين من حذار الْفِرَاق ... عبراتٌ تجول بَين المآقي)

فَإِذا مَا اسْتَقَلت العيس للبين وسارت حداتها بالرفاق

(استهلت على الخدود انحداراً ... كانحدار الجمان فِي الإتساق)

(كم محب يرى التجلد دينا ... فَهُوَ يخفي من الْهوى مَا يلاقي)

ازدهاره النَّوَى فأعرب بالوجد لساني من دمعه المهراق وانحداره الدُّمُوع فِي موقف الْبَين على الخد آيَة العشاق

(هون الْخطب لست أوّل صبٍّ ... فضحته الدُّمُوع يَوْم الْفِرَاق)

قلت شعر متوسط

٣ - (الزين كتاكت)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس الأندلسي الإشبيلي الْمَعْرُوف بزين الدّين كتاكت الْمصْرِيّ الْوَاعِظ الْمُقْرِئ مولد بتنيس سنة خمس وست مائَة توفّي بِالْقَاهِرَةِ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَكَانَ لَهُ معرفَة بالأدب وَمن شعره

(اكشف البرقع عَن بكر الْعقار ... واخل فِي ليلك مَعَ بكر الْعقار)

(وانهب الْعَيْش ودعه يَنْقَضِي ... غَلطا مَا بَين هتكٍ واستتار)

(إِن يكن شيخ خلاعات الصِّبَا ... فالبس الصبوة فِي خلع العذار)

(وَارْضَ بالعار وَقل قد لذ لي ... فِي هوى خمار كاسي لبس عاري)

وَقَالَ

(حَضَرُوا فمذ نظرُوا جمالك غَابُوا ... وَالْكل مذ سمعُوا خطابك طابوا)

(فكأنهم فِي جنةٍ وَعَلَيْهِم ... من خمر حبك طافت الأكواب)

)

(يَا سالب الْأَلْبَاب يَا من حسنه ... لقلوبنا الْوَهَّاب والنهاب)

(الْقرب مِنْك لمن يحبك جنةٌ ... قد زخرفت والبعد عَنْك عَذَاب)

(يَا عَامِرًا مني الْفُؤَاد بحبه ... بَيت العذول على هَوَاك خراب)

<<  <  ج: ص:  >  >>