للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أَنْت الَّذِي ناولتني كأس الْهوى ... فَإِذا سكرت فَمَا عليّ عتاب)

(وتركتني فِي كل دَار هائماً ... وأخذتني مني فَأَيْنَ أصَاب)

(وعَلى النقا حرمٌ لعلوة آمنٌ ... من حوله تتخطّف الْأَلْبَاب)

(لفريقها كَيفَ الْوُصُول ودونه ... نارٌ لَهَا بحشاشي إلهاب)

وَقَالَ

(ظَهرت كَالشَّمْسِ لَا يقوى لَهَا بصر ... فَلَا تلم عَنْك من ولى وَلَا نظرا)

(تُرِيدُ تفهمنا حرفا وتعجمه ... وَكَيف يقرأه من لَا عَلَيْك قرا)

(لكأس صرفك فِي يمناك بارقةٌ ... يكَاد لألاؤها أَن يخطف البصرا)

(إِن لم يروها فَإِن الْكل قد قنعوا ... عَمَّن سقاك بِأَن يروي لَهُم خَبرا)

وَقَالَ

(أدارت خمرها الأحداق سرا ... على الْأَرْوَاح واتصل النَّعيم)

(وبتنا واغتبقنا واصطبحنا ... وَلم تشعر بوصلتنا الجسوم)

(فها أَنا والعروسة تَحت سترٍ ... بِهِ ألقاب عفتنا رقوم)

(وَمَا فهمت بروق الْحَيّ عَنَّا ... إشارتنا وَلَا فطن النسيم)

وَقَالَ

(يَا بارق الْحَيّ كرر فِي حَدِيثك لي ... تذكارهم وَأعد روحي إِلَى بدني)

(وَأَنت يَا دمع مَا هَذَا الْوُقُوف وَقد ... جرى حَدِيث الْحمى النجدي فِي أُذُنِي)

وَقَالَ

(جرد السَّيْف لحظه ... فَحلت لي منيتي)

(وسباني بوجنةٍ ... هِيَ نَارِي وجنتي)

وَقَالَ

(أحنّ وَلَكِن نَحْو ضمّ قوامه ... وأصبو وَلَكِن نَحْو لثم لثامه)

)

(وأعشق مَا لي نَغمَة من حَدِيثه ... تفرج إِلَّا من همو غرامه)

وَقَالَ

(حلوتم أهل نعمانٍ بقلبي ... فكلّ عَذَاب حبكم نعيم)

(وَقد أَصْبَحْتُم كنز الْأَمَانِي ... فواجد غَيْركُمْ عِنْدِي عديم)

وَقَالَ

(جَوَاز العذل فِي أُذُنِي محَال ... وَمَا للصبر فِي قلبِي مجَال)

<<  <  ج: ص:  >  >>