٣ - (ابْن سوار)
ابْن سوار الأشبوني مُحَمَّد بن سوار أَبُو بكر الْكَاتِب الأشبوني من شعراء الذَّخِيرَة من شعره
(خالستها وتبسمت فظننتها ... عَن مثل مَا فِي نحرها تتبسم)
(فتشابهت مِنْهَا الثلثة أضْرب ... عقد وثغر وَاضح وَتكلم)
(لَو كَانَ مرئياً جمان حَدِيثهَا ... للرأيت مِنْهُ أجل شَيْء ينظم)
(وَمَضَت تجر وَرَاءَهَا شعرًا كَمَا ... أَعْطَاك جَانِبه الْغُرَاب الأسحم)
(يمحو مواقع أَثَرهَا فَكَأَنَّهُ ... يخفيه عَن عين الرَّقِيب ويكتم)
مِنْهَا
(هلا الْتَقَيْنَا حَيْثُ تنكسر الظبي ... والهام تسْقط والقنا تتحطم)
(والجود أدكم بالغبار قَمِيصه ... والجيش أرعن وَالْخَمِيس عَرَمْرَم)
(وَكَأن يَوْم الْحَشْر فِيهِ جموعنا ... وَكَأن غلي الْحَرْب فِيهِ جَهَنَّم)
(وَكَأن كل كمي حَرْب مارد ... تهوي إِلَيْهِ من الأسنة أنجم)
(حَتَّى علوناهم بِكُل مهند ... يبكي فتحسبه لَهُم يترحم)
وَمن شعره
(وَفِي الخدر مَكْحُول الجفون صِفَاته ... من السحر معسول الرضاب شنيب)
(إِذا مَا أدَار الكأس من مثل رِيقه ... تمايل غُصْن وارجحن كثيب)
(فأجفانه سكارى وَنحن وقده ... وكل بِمَا استولى عَلَيْهِ مريب)
(ويهتز نوار الملاحة حوله ... فيعبق من أنفاسه ويطيب)
(على مثل أَيَّام الزَّمَان الَّذِي مضى ... تشق قُلُوب لَا تشق جُيُوب)
وَمن شعره أَيْضا
(فِي لَيْلَة عَبث المحاق ببدرها ... غَضبا فقصر عمره وأطالها)