للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سلجوق ابْن دقاق بن سلجوق وسوف يَأْتِي خبر وَالِده فِي مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله وَكَيف خنق وَالِده وَكَيف كحل سُلْطَان شاه هَذَا وَإِخْوَته وَلما سمل الْمَذْكُور اعتقل فِي همذان سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فَلَمَّا كَانَ فِي صفر سنة أَرْبَعمِائَة دبّر سُلْطَان شاه الْحِيلَة مَعَ بعض الموكلين وبعثوا إِلَى كرمان يَسْتَدْعِي لَهُ خيلاً فَلَمَّا جَاءَتْهُ فتح الموكلون السّقف واستاقوه وَمَعَهُ أَخُوهُ وَنزلا وركبا الْخَيل وَلم يتبعهما أحد ومضيا إِلَى كرمان وحصلا فِي قلعة لأبيهما وسرّ النَّاس بهما وَقَامَ سُلْطَان شاه مقَام أَبِيه وَاجْتمعت الْكَلِمَة عَلَيْهِ وَورد الْخَبَر إِلَى ملكشاه عَنهُ فِي جُمَادَى الأولى فشغب الْجند على الْوَزير نظام الدّين وطالبوه بالأموال حَتَّى فرغت الخزائن وَاسْتمرّ سُلْطَان شاه على حَاله ملكا مُطَاعًا بِتِلْكَ النَّاحِيَة وجهز أَمْوَالًا عَظِيمَة جدا إِلَى مَكَّة شكرا لله تَعَالَى على نجاته وَلَمْ يزل عَلَى حَاله إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَجَاءَت أمه بِهَدَايَا إِلَى السُّلْطَان وألطاف وأموال فأكرمها وأقرّ أَخَاهُ مَكَانَهُ

٣ - (الْفَروِي)

إِسْحَاق بن مُحَمَّد الفرويبسكون الراءهو من ولد أبي فَرْوَة الْمُقدم ذكره سمع مَالِكًا روى عَنهُ البُخَارِيّ وروى عَنهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه بِوَاسِطَة وَأَبُو بكر الْأَثْرَم وَخلق قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق وربّما لقن لأنّه ذهب بَصَره وَكتبه صَحِيحَة ووهاه أَبُو دَاوُد ونقم عَلَيْهِ حَدِيث الْإِفْك لروايته عَن مَالك وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ

٣ - (ابْن أبان النَّخعِيّ)

إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أبان النَّخعِيّ الْكُوفِي كَانَ من غلاة الرافضة قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هُوَ الَّذِي تنتسب إِلَيْهِ الرافضة الإسحاقية الَّذين يَقُولُونَ عَليّ هُوَ الله تَعَالَى وَقد روى عَنهُ الْكِبَار

توفّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ والمائتين قلت قَالَ الْعلمَاء إِن النصيرية والإسحاقية فرقتان اعتقادهما مُتَقَارب مَعَ اخْتِلَاف يسير بَينهمَا زعم بَعضهم أَن فِي علّي جُزْءا إلهيّاً وَكَذَلِكَ فِي أَوْلَاده)

وَمِنْهُم من قَالَ كَانَ عَليّ شَرِيكا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غي النبوّة غير أَن النصيرية أميل إِلَى تَقْرِير الْجُزْء الإلهي والإسحاقية أميلُ إِلَى القَوْل بالاشتراك فِي النُّبُوَّة وَذهب الْفَرِيقَانِ إِلَى القَوْل بالتناسخ على مَا حُكيَ عَنْهُم وَلَهُم مخاطبات عَجِيبَة واعتقادات غَرِيبَة تخَالف الدّين وتفارق إِجْمَاع الْمُسلمين وتوجب التَّكْفِير لإخفائها ومذهبهم يُقَارب مَذْهَب النَّصَارَى واعتقادهم فِي الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام

<<  <  ج: ص:  >  >>