(وَلَو كنت أَدْرِي أنَّ شوقي بالغٌ ... من الوجد مَا بلِّغته لم أكن تبت)
)
٣ - (أَبُو مُحَمَّد الْعقيلِيّ)
الحكم بن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد الثقفيّ العقيليّ من آل أبي عقيل الكوفيّ سكن دمشق وحدّث عَن قَتَادَة وَعبد الله بن عُمَيْر وَحَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَأبي إِسْحَق الهمدانيّ وَمَنْصُور والثوريّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَغَيرهم وروى عَنهُ هِشَام بن عمار والواليد بن مُسلم والهيثم بن خَارِجَة وَغَيرهم قَالَ يحيى بن معِين الحكم بن هِشَام كوفيّ ثِقَة وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَا بَأْس بِهِ وَكَانَ من ولد سعيد بن الْعَاصِ وَكَانَ يَقُول وَمن مثل الْحجَّاج تزوّج أَرْبَعِينَ من قُرَيْش وَقَالَ أَبُو حَاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ وَكَانَ عسراً فِي الحَدِيث فَلَمَّا جَاءَهُ ابْن الْمُبَارك انبسط لَهُ وحدَّثه وَكَانَ مؤاخياً لأبي حنيفَة
٣ - (وليُّ الْعَهْد)
الحكم بن الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان جعله أَبوهُ وليَّ عَهده وَبَايع لَهُ بالخلافة من بعده وَبعده لِأَخِيهِ عُثْمَان بن الْوَلِيد فَلَمَّا قتل أَبوهُمَا حبسا وبويع يزِيد بن الْوَلِيد فَلَمَّا مَاتَ يزِيد سَار مَرْوَان بن مُحَمَّد إِلَى دمشق فالتقته جنود إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد فهزمت فَرَجَعُوا إِلَى دمشق وَذبح الغلامان فِي السجْن سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة وهربوا وَجَاء مَرْوَان وبويع بالخلافة وَقَالَ الحكم فِي السجْن من الوافر
(أتنزع بيعتي من أجل أُمِّي ... وَقد بايعتم بعدِي هجينا)
وَبِهَذَا الْبَيْت احتجَّ مَرْوَان فِي طلب الْخلَافَة وَكَانَ بَنو مَرْوَان يرَوْنَ أنَّ ذهَاب ملكهم على يَد خليفةٍ مِنْهُم ابْن أمِّ ولد وَكَانَ الحكم وَيزِيد بن الْوَلِيد ومروان بن مُحَمَّد كلُّهم أَوْلَاد أمَّهات أَوْلَاد
٣ - (حكم الْوَادي الْمُغنِي)
الحكم بن مَيْمُون وَيُقَال أَن يحيى بن مَيْمُون أَبُو يحيى الفارسيّ الْمَعْرُوف بِحكم الْوَادي من أهل وَادي الْقرى مولي عبد الْملك وَقيل مولى ابْنة الْوَلِيد