فَقَالَ أَبُو بَحر
(كَذَاك السَّحَاب الغر ترسل دمعها ... سَرِيعا وتمشي فِي السَّمَاء على مهل)
فَقَالَ النجاري
(تسلسل مِنْهَا المَاء من كل جَانب ... فخطتها من عِبْرَة الصب تستملي)
(كَأَن السَّحَاب الغر أَلْقَت بسرها ... إِلَيْهَا فَلم تكْتم وَضَاقَتْ عَن الْحمل)
من شعر النجاري أَيْضا المتقارب
(إِذا هان عنْدك ترك الدنا ... فَلَيْسَ يؤدك مَا تحمل)
(فجد بالتوسط فِي كل أَمر ... إِذا مَا وليت هُوَ الأجمل)
)
(وفكر فَلَا بُد من آخر ... إِلَيْهِ انْتهى قبلك الأول)
(وَلَا تتمن علوا كثيرا ... فَإِن على قدره تنزل)
(عبد الرَّحِيم)
٣ - (ابْن الْبَارِزِيّ)
عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن الْمُسلم بن هبة الله بن حسان القَاضِي نجم الدّين الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الْبَارِزِيّ قَاضِي حماة وَابْن قاضيها شرف الدّين ولد بحماة سنة ثَمَان وست مائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مائَة وَحدث عَن مُوسَى ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَسمع مِنْهُ ابْنه والحافظ أَبُو الْعَبَّاس بن الظَّاهِرِيّ وَولده أَبُو عَمْرو وَعُثْمَان والبدر أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا فَقِيها أصولياً أديباً شَاعِرًا لَهُ خبْرَة بالعقليات وَنظر فِي الْفُنُون وَقد سمع من الْقَاسِم بن رَوَاحَة وَغَيره وسماعه من مُوسَى بِدِمَشْق وَقد حكم قَدِيما بحماة بِحكم النِّيَابَة عَن وَالِده شمس الدّين ثمَّ ولي بعده وَلم يَأْخُذ عَن الْقَضَاء رزقا وعزل عَن الْقَضَاء قبل مَوته بأعوام وَكَانَ مشكور الْأَحْكَام وافر الدّيانَة محباً للْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ درس وَأفْتى وصنف وأشغل وَخرج لَهُ الْأَصْحَاب فِي الْمَذْهَب توجه لِلْحَجِّ فَأَدْرَكته الْمنية وَحمل إِلَى الْمَدِينَة وَدفن فِي البقيع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute